يقولون عني أني طفله صغيرة.. مازلت
واني في درب الحياة مازلت أتلمس طريقي ..
وعلي جانبي الخطوات أضواء تنير لي الطريق ..
هم يقولون هذا …ربما الشكل الخارجي أوحى لهم بهذا ..
ولكن …هل حاول أحدهم ان يسافر في أعماقي …ويتلمس نبضي ويراني من داخلي..
هل حاول أحدهم..ان يرى هذه الطفله الصغيره وكيف تعاني
لا أعتقد ..لا أعتقد أن أحدكم يراني من داخلي… لأنه حتما ستجد داخلي ملئ بالثغرات… فستجدون تناقضات من وجهه نظركم …
جانب مليئ بالافراح والمسرات… والآخر ستجدون فيه قلب بلا قناع..
جانب مليئ بالتعاسة.. والحزن
ونفاق
نعم ..أنا أنافق نفسي ..
اتصدقون …فحين أكون حزينه أنافق نفسي.. وأضع وجهي ومشاعري وملامحي… خلف هذا القناع.. لأكون أمامهم سعيده
لا أدري
هل هذا نفاق …ام تجمل
لا أريد أن أشارك الأخرين في همومى
لهذا تجاوزا…دعونا نسميه تجمل او نفاق لا يضر أحد .
.البعض يتهمون من يحاول أن يبتعد بهمومه بأنه متعالى ..او مغرور …والبعض
الآخر يقول إن صارحت فأنك تحتل جوانب عاطفيه تتأثر بما أنت فيه … هذا
خطأ!!!!!!!!!!!!
والبعض يقول عندما نبالغ في الصراحة.. تصبح وقاحة…
ومع حيرتى …
قررت أن أضع قناعي… كي لايكشف الاخرون… واقعي المؤلم… أي جانبي التعيس..
منذ ولادتي وانا في تحدي مع الحياة… رغم ان الاطباء… اجمعو نسبة
الحياة. 50 في المئة.. ولربما لن اعيش اكثر من تلاث اشهر… ورغم ذلك
أقاوم.. أقاوم.. يوم ثم يوم… وانا يزيد تشبتي بالحياة… وكل ساعة ويوم
وليلة.. تقوم الأم… تجس نبضي.. وتبكي وتبكي.. مسكينة.. كانت تخاف
فقداني…انضر إليها من داخلي… اقول لها لا تخافي ماما.. انا معك.. لن
أفارقك سنكون معا… نضحك سويا…نخرج سويا… لا تبكي ماما.. وقاوت
الصعاب.. ومرت 3اشهر…و3اعوام..وقالوا سبحان الله هذه الطفله قوية..
ذكية.. نشيطة.. تحب الحياة.. تحب التحدي.. تحب التفوق.. تحب التميز.. فهذه
الصفات لا يتصف بها إلا من يحب الحياة.. نعم …انا من محبي الحياة.. حتي
وإن كانت شاقة.. ومليئة بالمشاكل والخطر.. فلولا القدر.. لا كنت في حضر.
هذه قصتي …بمنتهي البساطه
طفله..كتب عليها ان تمر بزمن وتعداد سنوات ..ليس من عمرها
ولكنه كتب عليها ..
وهي تحاول..
ومازالت …
قصه / هبه الله حباش
زر الذهاب إلى الأعلى