ظروف صعبة وقاسية يعيشها التلاميذ في المناطق الجبلية بالمغرب، يضاعفها
الطقس البارد وما يترتب عنه من انخفاض حاد لدرجات الحرارة؛ الأمر الذي
يعمّق مأساة هذه الفئة التي تكابد الزمن من أجل تلّقي بعض المعارف
التعليمية.
ولا تقتصر هذه المعاناة على التلاميذ فحسب، وإنما تواجه
الأطر التعليمية والتربوية صعوبات جمّة في توفير أجواء التدريس، لا سيما
أن أغلبيتها لا تتوفر على مسكن وظيفي بهذه المناطق؛ وهو ما يجعلها هي
الأخرى تعاني الأمرين: ظروف السكن والتدريس.
وتداولت مواقع التواصل
الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، صورة تظهر أحد التلاميذ بمنطقة أزيلال في
حالة يرثى لها، إلى درجة أن يديه قد سالتا بالدماء نتيجة موجة الصقيع التي
تجتاح المنطقة، في ظل غياب وسائل التدفئة بالأقسام التي تفتقر إلى أبسط
التجهيزات الأساسية التي من شأنها ضمان السير العادي للدرس؛ الأمر الذي
أثار سخط النشطاء، إثر اكتفاء الحكومة بسنّ بعض الإجراءات “الترقيعية”،
خلال هذه الفترة من كلّ سنة، عوض اقتراح إجراءات عملية تهدف إلى إدماج
المناطق الجبلية في النموذج التنموي المنشود، بعدما ظلت خارجه طيلة سنين.
عمر
أوزياد، باحث وفاعل جمعوي بمنطقة أزيلال، قال إن “المناطق الجبلية بالمغرب
تعيش في الجحيم خلال هذه الفترة من السنة، التي تنخفض فيها درجات الحرارة
بشكل مهول للغاية؛ ذلك أن نزول الأمطار أو تساقط الثلوج يتسبب في عرقلة
العمل اليومي للساكنة، بسبب غياب استراتيجية حقيقية للدولة في هذه المناطق.
لقد ظلت هذه المناطق خارج التاريخ وما يدور في فلك العالم إلى حدود
الساعة، دون أن يجد السكان من يوصل مشاكلهم إلى العلن”.
وأضاف
أوزياد، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مشكل تمدرس
التلاميذ يتكرر كلّ سنة بفعل البنيات التحتية المهترئة؛ بل إن عشرات
التلاميذ ينقطعون عن الدراسة طيلة فترة الطقس البارد، لأن وسائل التدفئة
منعدمة، تنضاف إليها وعورة المسالك الجبلية وغياب الملابس اللازمة للتدفئة
وغيرها من المشاكل الكثيرة والمعقدة”.
وأوضح الفاعل الجمعوي أن
“الأساتذة المعيّنين في تلك المناطق الجبلية لا يتوفرون على السكن اللائق،
في ظل غياب جمعيات حماية الطفولة التي لا تزور الجبال، إذ تعد منطقة أزيلال
نموذجا لذلك. ولعل التمدرس مجرد مشكل مصغر على ما تعانيه المنطقة، لأن
الأمر يتعلق بإشكالات في الحقيقة، من قبيل ضعف الخدمات الصحية المقدمة في
المستشفى ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن غياب وسائل التدفئة يدفع
الناس إلى قطع الأشجار بشكل كبير، في ظل غياب الوعي بالمخاطر البيئية”.
وأردف:
“من المخجل الحديث عن المساعدات والإجراءات الترقيعية، لأننا لسنا بلاجئين
وإنما نحن مواطنون يحملون الجنسية المغربية، ومن حقنا العيش بكرامة، ما
يستوجب محاربة ظاهرة الفقر بشكل أعم في مناطق أزيلال وميدلت والأطلسين
المتوسط والصغير، عبر استغلال المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها في أفق
إعداد برامج نوعية مهيكلة”.
بدوره، أفاد محمد حبابو، فاعل جمعوي
نشيط بمنطقة إملشيل، بأن “التلاميذ يعانون بسبب موجة البرد التي أعلنت عنها
مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.. لذلك، نحاول ما أمكن التقليل منه والعثور
على بدائل قد تخفف من وطأة هذا المشاكل التي تعرقل سير الدروس خلال هذه
الفترة”.
الطقس البارد وما يترتب عنه من انخفاض حاد لدرجات الحرارة؛ الأمر الذي
يعمّق مأساة هذه الفئة التي تكابد الزمن من أجل تلّقي بعض المعارف
التعليمية.
ولا تقتصر هذه المعاناة على التلاميذ فحسب، وإنما تواجه
الأطر التعليمية والتربوية صعوبات جمّة في توفير أجواء التدريس، لا سيما
أن أغلبيتها لا تتوفر على مسكن وظيفي بهذه المناطق؛ وهو ما يجعلها هي
الأخرى تعاني الأمرين: ظروف السكن والتدريس.
وتداولت مواقع التواصل
الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، صورة تظهر أحد التلاميذ بمنطقة أزيلال في
حالة يرثى لها، إلى درجة أن يديه قد سالتا بالدماء نتيجة موجة الصقيع التي
تجتاح المنطقة، في ظل غياب وسائل التدفئة بالأقسام التي تفتقر إلى أبسط
التجهيزات الأساسية التي من شأنها ضمان السير العادي للدرس؛ الأمر الذي
أثار سخط النشطاء، إثر اكتفاء الحكومة بسنّ بعض الإجراءات “الترقيعية”،
خلال هذه الفترة من كلّ سنة، عوض اقتراح إجراءات عملية تهدف إلى إدماج
المناطق الجبلية في النموذج التنموي المنشود، بعدما ظلت خارجه طيلة سنين.
عمر
أوزياد، باحث وفاعل جمعوي بمنطقة أزيلال، قال إن “المناطق الجبلية بالمغرب
تعيش في الجحيم خلال هذه الفترة من السنة، التي تنخفض فيها درجات الحرارة
بشكل مهول للغاية؛ ذلك أن نزول الأمطار أو تساقط الثلوج يتسبب في عرقلة
العمل اليومي للساكنة، بسبب غياب استراتيجية حقيقية للدولة في هذه المناطق.
لقد ظلت هذه المناطق خارج التاريخ وما يدور في فلك العالم إلى حدود
الساعة، دون أن يجد السكان من يوصل مشاكلهم إلى العلن”.
وأضاف
أوزياد، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مشكل تمدرس
التلاميذ يتكرر كلّ سنة بفعل البنيات التحتية المهترئة؛ بل إن عشرات
التلاميذ ينقطعون عن الدراسة طيلة فترة الطقس البارد، لأن وسائل التدفئة
منعدمة، تنضاف إليها وعورة المسالك الجبلية وغياب الملابس اللازمة للتدفئة
وغيرها من المشاكل الكثيرة والمعقدة”.
وأوضح الفاعل الجمعوي أن
“الأساتذة المعيّنين في تلك المناطق الجبلية لا يتوفرون على السكن اللائق،
في ظل غياب جمعيات حماية الطفولة التي لا تزور الجبال، إذ تعد منطقة أزيلال
نموذجا لذلك. ولعل التمدرس مجرد مشكل مصغر على ما تعانيه المنطقة، لأن
الأمر يتعلق بإشكالات في الحقيقة، من قبيل ضعف الخدمات الصحية المقدمة في
المستشفى ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن غياب وسائل التدفئة يدفع
الناس إلى قطع الأشجار بشكل كبير، في ظل غياب الوعي بالمخاطر البيئية”.
وأردف:
“من المخجل الحديث عن المساعدات والإجراءات الترقيعية، لأننا لسنا بلاجئين
وإنما نحن مواطنون يحملون الجنسية المغربية، ومن حقنا العيش بكرامة، ما
يستوجب محاربة ظاهرة الفقر بشكل أعم في مناطق أزيلال وميدلت والأطلسين
المتوسط والصغير، عبر استغلال المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها في أفق
إعداد برامج نوعية مهيكلة”.
بدوره، أفاد محمد حبابو، فاعل جمعوي
نشيط بمنطقة إملشيل، بأن “التلاميذ يعانون بسبب موجة البرد التي أعلنت عنها
مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.. لذلك، نحاول ما أمكن التقليل منه والعثور
على بدائل قد تخفف من وطأة هذا المشاكل التي تعرقل سير الدروس خلال هذه
الفترة”.
وأورد حبابو أن “المديرية الإقليمية لوزارة التربية
الوطنية وفرت الأفران التقليدية التي تشتغل بالفحم الحجري في عدد من
المدارس؛ لكنه إجراء لا يعطي أكله في الحقيقة، ما يستدعي البحث عن مزيد من
الحلول الناجعة في المستقبل، حتى لا يتضرر التلاميذ من صعوبة الأحوال
الجوية. أما الأطفال الصغار فيقومون بجمع بعض النباتات الصحراوية التي
تستعمل في إشعال النار”.