في مشهد طبعته مشاعر الشوق و أجواء الحزن ، ودَّعت نساء و شيوخ الجماعة
السلالية لأهل تارودانت عام 2018 بوقفة احتجاجية أمام مقر العمالة ، رفع
خلالها السلاليون صورا لأموات الجماعة ممن شاركوهم النضال من أجل الأرض و
وافتهم المنية دون أن يسترجعوا حقوقهم المغتصبة. و قد حضر عشرات المحتجين
الى مقر العمالة صباح يوم الإثنين 24 دجنبر 2018 حاملين معهم صورا
لأقربائهم من أموات الجماعة السلالية ، منهم من رفع صورة لأحد والديه أو
أخوته ، واخرون رفعوا صورا لأصدقائهم أو جيرانهم السلاليين المتوفين ، كما
حملت السلاليات الأرامل صور أزواجهن. وبعد قراءة الفاتحة على أرواح موتاهم
المناضلين ، استهلت الوقفة الاحتجاجية بشعارات من قبيل : يا عامل مسؤول
هادشي ماشي معقول – الفيلا والتبرع … والسلالي يموت بالجوع – البلدية كتشفر
و العمالة كتستر – سلالي و راسو مرفوع …. ما مشري ما مبيوع – مامفاكينش
مامفاكينش – احتج با و احتج جدي … نموت أنا و يحتج ولدي – فتناول الكلمة
بعض السلاليين الذين ذكّروا بالمسيرة النضالية التي خاضها السلاليون منذ 6
سنوات و بما قابلتهم به السلطات من تعنيف و تجاهل و تماطل، وعددوا أسماء
الراحلين من رفاقهم و كيف قضوا نحبهم في ظروف مزرية رغم امتلالكهم لأراضي
تساوي ملايين الدراهم تستغل الان من طرف المستثمرين، كما جددوا مطالبهم
لعامل تارودانت بالتدخل لحل مشاكل ذوي الحقوق و تمكينهم من حقوقهم في
أراضيهم ، مؤكدين أن نضال الجماعة السلالية لأهل تارودانت لن يتوقف ولو
بموت جيلهم بأكمله و أن قضية أراضيهم سيورتونها لأبنائهم من بعدهم. هذا و
استنجدت السلاليات والسلاليون بصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملتمسين
التدخل لإنصاف رعاياه الأوفياء من أحياء الجماعة السلالية لأهل تارودانت.
هشام الهواري /