متابعة
قدّمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات
حصيلتها بشأنِ مراقبتها لسلامة المنتجات الغذائية المغربية والحفاظ على
سلامة القطيع ومكافحة الآفات الزراعية، معتبرة أن “الأمر من الركائز
الإستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر، الذي يعتبرُ المكتب الوطني للسلامة
الصحية للمنتجات الغذائية من أهم المؤسسات التي تم إحداثها لمواكبته
وتفعيلهِ”.
وأوردت الوزارة أنه “تمت هيكلة المكتب على الصعيد
المركزي والجهوي والإقليمي للقيام بالتأطير التقني القريب وإحداث مختبرات
عصرية على صعيد الأقطاب الفلاحية، وذلك لمواكبة تزايد الإنتاج بكل السلالات
لضمان منتوج سليم للمستهلك على الصعيد الوطني، وكذا الرفع من تنافسيتها
واستيفائها للشروط المطلوبة لولوج الأسواق الخارجية”.
وقالت
الوزارة التي يوجدُ على رأسها عزيز أخنوش إنه “تم إصدار عدة قوانين عصرية
لتأطير وحدات الإنتاج والتسويق وتسئيل المنتجين لضمان السلامة الصحية
للمنتجات المعروضة في السوق من خلال إجبارية الحصول على الاعتماد أو الرخصة
الصحية من المكتب، إذ ارتفع عدد الوحدات ومؤسسات الإنتاج التي تم الترخيص
لها أو اعتمادها إلى ما يفوق 6500 وحدة إضافة إلى الترخيص لما يفوق 9000
وحدة لإنتاج الدواجن و28 مجزرة للحوم البيضاء و4 مجازر للخواص عصرية للحوم
الحمراء”.
كما تم إعداد برنامج لترقيم الأبقار والجمال بطريق
إلكترونية عصرية تهدف إلى ضمان تتبع مسار وتنقل الحيوانات، إذ تم ترقيم ما
يفوق 4.500.000 رأس من الأبقار و132 ألف رأس من الجمال. وتضيف الوزارة:
“ونحن بصدد تقنين وتحسين هذا النظام الوطني لضمان استمراره ودراسة تعميمه
على أصناف أخرى من الحيوانات”.
وتعتبر عملية ترقيم الأكباش المعدة
لأضحية العيد خلال السنة المنصرمة إنجازا ناجحا تم من خلاله تسجيل 230.000
مرب وترقيم 7 ملايين رأس، تضيف الوزارة.
أما على مستوى الصحة
الحيوانية، فسجلت الوزارة الحالة الصحية الجيدة للحيوانات نتيجة الجهود
المبذولة سواء على صعيد التأطير البيطري رفيع المستوى أو المجهود المالي
للدولة، وزادت: “نسجل بكل افتخار الاعتراف الدولي الذي حصلت عليه المصالح
البيطرية للمكتب من خلال تصنيف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المغرب
كبلد له نظام مراقبة مرض الحمى القلاعية عند الأبقار، وكبلد خال من مرض
طاعون الخيليات”.
أما على صعيد مكافحة الآفات الزراعية، فتمت تعبئة
كل الوسائل من طرف المكتب لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية بنبتة الصبار،
التي تعتبر مصدر عيش في عدة مناطق. والجهود جارية من خلال البحث العلمي
لمحاربة هذه الحشرة عن طريق إنتاج نبتة صبار تقاومها بيولوجيا.
وعلى
صعيد مراقبة البذور والشتلات، توقفت الوزارة عندَ “الدور الكبير الذي
يلعبه المكتب من خلال ضمان بذور مصنفة، إذ ارتفع الإنتاج لهذه البذور
والشتلات على التوالي من 1.2 مليون قنطار سنة 2008 إلى 2.250.000 مليون
قنطار سنة 2018، ومن 21.2 مليون شجيرة فواكه سنة 2008 إلى 32.7 ملايين
شجيرة سنة 2018، ومن 0 شتلة فرولا إلى 58.5 ملايين سنة 2018”.
“أما
على صعيد تشجيع الاستيراد وفتح أسواق خارجية ورفع العراقيل الصحية والصحة
النباتية لولوج أسواق عالمية فإن المكتب يخضع لعمليات افتحاص من طرف
السلطات الصحية للبلدان التي نصدر لها منتجاتنا، خصوصا السوق الأمريكية
والاتحاد الأوربي وروسيا والصين”، يردف المصدر ذاته.