برحيل بريس
في الوقت الذي يدعو فيه صاحب الجلالة نصره الله إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين في جل خطاباته، وبموازاة مع الإحتقان والإضطرابات السياسية والإجتماعية التي تعرفها, هنا نطرح عدد من الأسئلة سكان مدينة أولوز التي تتمتع بموقع استراتيجي لهذه المدينة التي تعيش التهميش والعزلة ،هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ تعيش زمن الانتظار والإنعاش بما يحمله ذلك من معاناة في انتظار أفق اقتصادي واجتماعي ظل مستحيلا بسبب التسيير المعيب لشأنها المحلي بعد ان ساقت الظروف والاستحقاقات بعض الأشخاص غير مؤهلين إلى كرسي المسؤولية لم يتوفقوا في تسيير شؤونها والنهوض بالمنطقة بما يتطلع اليه ابناؤها، و مع وجود المجلس الحالي لمدينة
أ ولوزحُفر عميقة تُثير
أعصاب سائقي سيارة لاجرة و العربات باعة متجوّلون يحتلون أرصفة الشوارع والساحات،
محوّلينها إلى فضاءات تعمها الفوضى رائحة “كريهة ” تنبعث من كل مكان وروائح أزبال آتية من قعر صناديق القمامة.
بهذه الجُمَل يمكن تلخيص حاضر مدينة اولوز، مدينة
غارقة في الأوساخ والفوضى، وفاقدة “هويتها” التي ظلت متميزة بها قرونا من
الزمن طرُق محفّرة في جميع احيائها
أكثرُ ما
يثير أعصاب أصحاب العربات في اولوز هي الحُفر العميقة التي “تؤثث” شوارعها
وأزقَّتها بما في ذلك الشوارع الرئيسية والتي تهدد سلامة العربات وتشكّل
عنصرا مساعدا على ارتكاب حوادث السير حيث يضطر أصحاب العربات إلى التوقف
بشكل مفاجئ.
وكما عاينتْ برحيل بريس ، فبعض الحفر التي تتخذ شكل أخاديد تخترق الشوارع من ضفّة إلى أخرى، وحسب الإفادات التي استقيْناها من عيْن
المكان، فإنّ هذه الحُفر ظهرت منذ أشهر طويلة نتيجة بعض الأشغال كتمرير
قنوات المياه أو نتيجة تهالك البنية التحتية.ويسود
غضب كبير وسط سائقي العربات بمدينة اولوز جراء عدم إقدام مصالح المجلس
الجماعي على إعادة تعبيد الشوارع التي توجد بها الحفر بجانبها حجر واوساخ ملوثة ، ويطالبون مسؤولي
المجلس الجماعي بالتسريع بتعبيدها حماية لسياراتهم وأعصابهم من التوترأطفال المدينة بدون ساحة مخصصة للعب ،شارعها تحفه حشائش وأزبال، ويستنشق الأطفال الذين يلعبون بجانبه روائح الأزبال المنبعثة من صناديق القمامة المصفوفة جوارَ المقاهي وقد يتعرضون لحادثة سير في أي لحضة وأنت
تتجوّل في ما يسمى بمدينة اولوز يلفت انتباهك وجود كاميرات مراقبة على المحلات التجارية تراقب لازبال والكلاب الضالة ، لا تلتقط شيئا سوى لاوساخ كما يضهر في الصور
فإن حسب الإفادات التي توصلت بها
برحيل بريس ،مصدر
من المجلس الجماعي ل اولوز ، فضل عدم ذكر اسمه، قال جوابا عن سؤال حول
عدم قيام المجلس بتوفير ميزانية خاصة لتهيئة الشارع الرئيسي
لا
يُخفي على أهل اولوز أن مدينتهم تعيش ركودا غير مسبوق و تكفي جولة في
المدينة للوقوف على حقيقته، إذ لا يُسمع صوتُ عربات منهمكة عند المكنيك في الشارع الرئيسي ، التي تُشيَّد هنا وهناك، حتى إن لاولوزين يقولون إنَّ ما يحرك عجلة التنمية في مدينتهم هو الرواج التجاري الذي يخلقه الزائر الى المدينة يوم السوق الأسبوعي فقط ، والذي يضمحلّ بدوره رويدا رويدا.
في
مدينة اولوز ثمّة عدد من المحلات أغلقت أبوابَها منذ سنوات، اليوم تحوَّلت إلى خِرَب مشوِّهةالمدين وفي جولتينا
في
أزقة اولوز وشارعها تختلط علينا روائح “التدخين ” بمختلف نكهاتها مع روائح الأزبال
المنبعثة من صناديقِ القمامة البالية، التي تفيض بالأزبال والنفايات،
وتشوّه وجه ما يسمى بمدينة اولوز حين كنا نلتقط صورا لمشاهد “العفن” الذي تغرق
فيه بعض أحياء ، قصدنا مواطن، قال دون أن نسأله عن شيء
“حشومة هادشي والله إيلا حشومة”. وأضاف، معبّرا عن الصورةالله اجزكم بخير نشرها نتما اما حنا عينا من نشرو مثل هده الفضيحة أولوز حقا إسم على مسمى واستحقت بدون منازع لقب مدينة الألف حفرة وحفرة ونضيف الى كل ما ذكر انعدام الفضاءات الخضراء و سوء تسيير وتدبير دور الشباب التي تفتقر الى مواصفات عصرية تستقطب اطفال وشباب المدينة الذين أصبحوا لقمة صائغة في براثن الانحراف و الادمان على المخدرات ،..
اما الباعة الجائلين وغيرهم ينتظرون بشغف فضاءات محترمة وحافظة للكرامة يزاولون فيها تجارتهم التي هي مصدر عيشهم الوحيد، إن سكان مدينة أولوز يفكرون في تسليم أمرها الى الله بعد ان بحت حناجرهم صراخا من اجل انقاذها لانها ظلت منذ سنوات صورة فوتوغرافيه جامدة تترقب حظها من التنمية و نصيبها من الاصلاح .