في ظل الحراك السياسي التي تعرفه جهة سوس ماسة والتي أرخت بظلالها على
مخلفات دورة اكتوبر بالعديد من الجماعات بالجهة، يعرف المشهد الحزبي
والسياسي بجهة سوس ماسة نوعاً من التجاذب و والتحول في أفق التحضير
للانتخابات المقبلة لسنة 2021، وفي هذا السياق، انشغلت العديد من الأحزاب
السياسية بالجهة بمشاكلها الداخلية، كحزب العدالة والتنمية والاتحاد
الاشتراكي وحزب البام، وفي خضم هذه الانشغالات و”المعارك” الحزبية
والخلافات باتت أسهم حزب التجمع الوطني للأحرار مرتفعة بشكل واضح في بورصة
المشهد الحزبي بجهة سوس .
هذا الطموح عبّر عنه منسق الحزب بجهة سوس ماسة حاميد البهجة في العديد
من اللقاءات الحزبية التي شهدتها أقاليم الجهة بالإضافة إلى قيادات الحزب
وشبيبته في الآونة الأخيرة.
ولعل أحد أقوى المؤشرات على صعود أسهم الأحرار في سماء الأحزاب وطرقه
بقوة أبواب الانتخابات المقبلة، بجهة سوس ماسة هو النتائج القوية والمحفّزة
التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية الجزئية في عدد من الدوائر التي
حصد المرتبة الأولى فيها، متقدماً على العدالة والتنمية، والأصالة
والمعاصرة. وهي معطيات ارتكز عليها قادة الحزب في ثقتهم بربح الانتخابات
المقبلة،
ومن جهة أخرى أكد رئيس الحزب عزيز أخنوش في أكثر من موقف ومناسبة أن
“حزب الأحرار إذا سار على نفس منوال ديناميته السياسية الجديدة، فإنه
سيتصدر الانتخابات المقبلة ويترأس الحكومة بدلاً من العدالة والتنمية”. كما
اعتبرت منظمة شبيبة الحزب بدورها أن “التواصل اليومي مع المواطنين من شأنه
أن يدفع الأحرار إلى المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة،
البلدية والجهوية والتشريعية”.
