وفي حوار ممتع تحدث حميد عن كيفية تعلُّمه هذه القدرة الخارقة، ورأئ الطب في حالته هذه. وزاد بأنه لازال يتعلم ويكتشف أشياء أخرى إلا أنه محتاج إلى من يوجهه ويعينه لتحقيق المزيد.
وهو يقيم الأن في طنجة ومن بين المؤسسين لجمعية مواهب فنية رغم مستواه الدراسي الذي لم يزد عن الخامسة إبتدائي. وهو يعمل منشط حفلات ومساعد تاجر وله عدة مشاركات في المهرجنات كما أن له عدة لقاءات صحفية مكتوبة ومسموعة ومرئية.ويتجول كثيرا بين المدن الثلاثة الرباط الدار البيضاء فاس وقد زار تونس والجزائر عدة مرات ويتمنى زيارة مدن أروبية.
ويشكل «حميد الماطّ»، ظاهرة فريدة يمكن تصنيفها ضمن ما يسمى موهبة العد الحسابي، وهي من بين القدرات والمواهب الكثيرة والمدفونة في دواخلنا، والتي نجهل وجودها أو لا نعرف كيفية اشتغالها، مثل التخاطر والاستبصار وتوقع الأحداث أثناء الأحلام وتحريك الأشياء المادية بواسطة النشاط العقلي والسباحة في الهواء. والتي غالبا ما ننسبها إلى قوى غيبية أو إلى «الجن».. لكن حميد، رغم إمكاناته الذهنية، لم يستمر في المدرسة إلا سنوات قليلة، حيث غادرها، لقلة ذات اليد كما أنه لا يستخدم موهبته في أعمال شيطانية. وهو يعيش متجولا في ظل غياب أي اهتمام رسمي أو من خواص بقدراته.