برجيل بريس
بعد ان كان يومه الخميس الماضي 6 يوليوز 2018 هو آخر اجل لوضع الترشيحات
لملء الدوائر الشاغرة بعد استقالة 13 مستشار من المجلس الجماعي لأولاد
برحيل. منهم 11 من حزب البيجيدي و2 من حزب الإستقلال احتجاجا على التسيير
الفردي لرئيس الجماعة كما أشاروا لذلك في استقالاتهم قبل أسابيع.
وبعد ان إتضح أن حزبي الإستقلال والبيجيدي هما من سيدخلان معركة هذه
الإنتخابات التكميلية في غياب أية ترشيحات لاحزاب أخرى و التي ستجرى رسميا
يوم 19 يوليوز الجاري.
وبعد أن تبين ان حزب الإستقلال ومن بين الترشيحات 13 التي وضعها رسميا
لدى السلطات منها أربعة ترشيحات لمستشارين سابقين بالمجلس الجماعي منتمين
لحزب البيجيدي إنضموا إليه مؤخرا بعد تقديم استقالاتهم من المجلس ومن الحزب
المصباح قبل أسابيع.
وبعد ان ظهرت الصورة للجميع واتضحت بشكل واضح على ان المنافسة ستكون بين
البيجيدي والمصباح في معركة لرد الثأر وبعد ان رفع مناضلو حزب الميزان في
قرارات أنفسهم شعار إما نكون أولا نكون ، وان حصد الدوائر 13 هو معركة حياة
او موت وان الفوز بها هو طريق لرآسة الجماعة مع مرور الأيام.
أمام هذا السيناريو المرعب يخشى الكثيرون من عزوف الناخبين والناخبات
عن هذه الإنتخابات التكميلية على اعتبار انها تتزامن مع موجة الحرارة
المفرطة وكذلك مع العطلة الصيفية. وان أي عزوف عنها سيكون في صالح العدالة
والتنمية على اعتبار أنه لازال يتحكم في الكثير من الجمعيات وان قاعدته
الحزبية رغم هشاشتها بعد موجة الإستقالات يمكن لها وحدها ان تحدث الفارق
رغم الغضب الشعبي والسخط العارم على الحصيلة اللامريحة للمجلس الحالي التي
لازالت تقوده العدالة والتنمية.