في اجواء نضالية وحماسية حضرتها العديد من الوجوه التقدمية
والحقوقية والنقابية وممثلي بعض الاحزاب السياسية وجماهير مدينة تارودانت
المتعطشة لقول الحقيقة كماهي وتحت عنوان“سؤال الديمقراطية
والنموذج التنموي بالمغرب” إستضاف فرع الحزب الإشتراكي الموحد عشية يومه
الجمعة 29 يونيو 2018 امينته العامة المناضلة نبيلة منيب.
وبعد الكلمة الترحيبية بالامينة العامة من طرف مناضلي الحزب
بتارودانت، اكدت نبيلة منيب في كلمتها ان الوضع السياسي الراهن بالمغرب
يعيش نوعا من التراجع و “البلوكاج”، بالإضافة إلى فشل الحكومة في الإستجابة
لمطاب الشعب والتي لم تحقق الشيء الادنى في برنامجها الحكومي.
وطالبت نبيلة منيب في كلمتها بالإصلاحات الدستورية والسياسية
والفصل بين السلطات وتنزيل الملكية البرلمانية، مؤكدة ان الحزب الإشتراكي
الموحد يضع في اولى اولوياته الاستقرار الإجتماعي والإقتصادي والامني
للبلاد.
كما اكدت على التوزيع العادل للثورات و الاصلاح الضريبي، وفتح المجال أمام المقاولة الصغرى و المتوسطة، و محاربة الاحتكار.
وشددت نبيلة منيب في تدخلها امام الحضور على أن الحكومة الحالية “ماضية
في إجهازها على حقوق الطبقة العاملة وعموم الموظفين، والاتجاه نحو تعميم
التشغيل بالعقدة محدودة المدة والقضاء التدريجي على الوظيفة العمومية”. وأن
حكومة العثماني تحاول اليوم، رفقة الباطرونا، “إغراء النقابات بكل الوسائل
وتوريطها في التوقيع على سلم اجتماعي دون ضمانات لإنصاف الشغيلة وإفراغ
ملفاتها المطلبية من جدواها”.
وخصصت نبيلة جزءا من كلمتها امام الجماهير الحاضرة بإحدى قاعات المدينة
على انتقاد لاذع لحزب العدالة والتنمية والبام والاحزاب الرجعية واكدت ان
حزبها لن يتحالف إلا مع الديمقراطيين الحقيقين بالبلاد .
وركزت نبيلة في كلمتها كذلك على موجة الاحتجاجات والنضالات الشعبية في
العديد من المناطق على امتداد الوطن، وفي مقدمتها “الريف الأبي وجرادة
الجريحة، رغم القمع والترهيب والاعتقال السياسي، الذي يذكّرنا بسنوات الجمر
والرصاص وتجريم الحق في التظاهر والتضييق على حرية التعبير والرأي”.
وقات المناضلة نبيلة لمراسلنا في ختام تدخلها : أشكر الحضور
الكريم الذي جاء لمتابعة هذا اللقاء التواصلي من كل اطياف المجتمع سياسيون
ومناضلون وحقوقيون وطلبة وأساتذة و معطلون للمساهمة جميعا في ترسيخ الوعي
النضالي ببلادنا والإنخراط فيه للسير قدما بهذا الوطن وكل مناطقه نحو
التنمية الشاملة، نحن جئنا من مدينة الدار البيضاء و الفرح يغمرنا لملاقاة
هذه الجموع المشرئبة للحرية ومحاربة الفقر وسماع الحقيقة كماهي .
وأضافت نبيلة منيب في تصريحها للجريدة ان مدينة تارودانت تستحق الأفضل
وتستحق نصيبها من التنمية والرخاء كباقي مناطق الوطن ولن يتأتى لها ذلك
إلا بفضل شبابها وشاباتها ونسائها وشيوخها ومناضليها وتظافر جهود الجميع ،
وهذه هي العقول المتنورة التي ستعول عليها هذه المدينة الرائدة التي
انجبت المناضلين و العلماء والاطباء ورجال الفكر للمساهمة في رخائها
ورخاء أبناء المناطق الجبلية بالإقليم، ف61 في المئة من أراضي هذا
الإقليم كلها مناطق جبيلة وتزخر بكل مقومات التنمية من معادن و وأراضي
فلاحية شاسعة والتي تحتاج للعقلة لاستثمار ثرواتها والتي تحتاج أصلا
لتوزيع عادل.