برحيل بريس ..م س
من بنى
مسجدا لله ،بنى الله له بيتا في الجنة، عن عثمان رضي الله عنه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة
مثله :رواه البخاري ومسلم ،والامر هنا ينطبق على البناية الشهيرة الخاصة
بمقر حزب الاستقلال ذو الطابقين العلوي والسفلي والموجودة في الشارع
الرئيسي التاني وهو شارع الحرية في مدينة اولاد تايمة، والتي قد تم هدمها
بالكامل ، لتتحول الى معلمة دينية تتمثل الى مسجد بمواصفات المساجد
الراقية الحديثة في بلادنا، والتي من
المنتظر بعد تشييدها ان تحمل اسم الزعيم والمناضل والسياسي ورىيس الغرفة
الفلاحية في جهة سوس ، السيد سي الحاج علي قيوح ممتلك البناية ، وصاحب
السمعة الطيبة في كل جهة سوس وعلى الأخص لدى كل ساكنة هوارة، والذي سبق له
ان احكم قبضته على حكم المدينة في الثلاث عقود الاخيرة، وهو الاسم البارز
على الساحة الوطنية، والذي ارتبط اسمه بها لفترة طويلة، وهو من بين اكبر
المنتجين والمصدرين لمنتجات الفلاحة، وله مزارع هامة كما يعلم الجميع في كل
أنحاء مدينة تارودانت وهوارة، كما ان سي الحاج علي قيوح كان له دور فعال و
كبير في هيكلة مدينة اولا د تايمة وجعلها مدينة جميلة تصر الناظرين
والزائرين ، كما ساهم في فترة رئاسته على مشاريع تنموية واجتماعية هامة،
علاوة على توظيف عدد هام من شباب المدينة ونواحيها في وظائف مختلفة، هذا
بالاضافة الى تقديمه يد العون الى المحتاجين والفقراء، وهو ما جعله يقدم
نفسه بقوة للساكنة ، كأبرز شخصية مثالية في تاريخ مدينة اولاد تايمة.
وبما ان السيد سي الحاج علي قيوح يشعر بحب الساكنة له ارتأى ان يبادلهم نفس
الشعور بأغلى هدية ، وهي تخليه عن مقره الكبير لحزب الاستقلال وتعويضه
لمعلمة دينية تتجلى في مسجد بكامل الاوصاف، وهو ما ادخل البهجة والسرور في
نفوس ساكنة المدينة، وهوما سيخفف الضغط على المسجد الكبير ومسجد الحاج
سليمان، وسيستفيد منها ساكنة شارع الحريةومن ياتتون المقاهي المتواجدة
هناك والذين كانوا يادون صلواتهم بجانب أسوار المقاهي، واكيد ان الخطوة
التي اقدم عليها سي الحاج علي قيوح قد لاقت استحسان الجميع، وزكت بالتالي
ان الرجل لا تهمه لغة المال او متاع الدنيا، بل همه هو التفكير في الدار
الآخرة وما سوف يجنيه لها، وللإشارة ان هذه الهبة الدينية التي تبرع بها سي
الحاج علي قد قدرها المنعشين العقاريين في ثلاثة ملايير سنتيم دون احتساب
مصاريف البناية المهدمة، علما ان هذه المعلمة تتوفر على اربع اتجاهات وهو
ما سيزيدها جمالا ورونقا،
وكل ما نتمناه هو الإسراع في تشييد هذه المعلمة الدينية، ونطلب من المحسنين والفاعلين السياسيين المساهمة بشكل فعال وفوري.
كما لاتفوتني الفرصة بان اشكر أبناء سي الحاج علي ، سي عبد الصمد والحاجة
زينب على تفهمهم لقرار ابيهم، واشكرهم بالتالي على سندهم ومساهماتهم في
دمجها في الاعمال الاجتماعية والتنموية التي في حاجةماسة اليها الساكنة
واكيد ان هذه الهبة ستنعكس ايجابا على مستقبل هذه الاسرة السياسي، بل اكيد
سيزداد اكثر حب وعطف الساكنة، واتمنى ان يحدو حدو ما قام هذا الرجل العصامي
كل المتنافسين معه في المدينة، وَمِمَّا لهم في الجود والغنى، أمثال سي
بوهدود واخرون، وبهذا أستودعكم الله، تقبل الله صيامنا وصيامكم