رأيسلايد

محمد السرناني يكتب كل داء له دواء إلا الحقد والحسد في مجتمعينا البرحلي ..



برحيل بريس.. .محمد السرناني 



في مجتمعنا  البرحلي   الكثير  من المتناقضات التي تتعجب لها وتقف عندها كثيراً. هناك
بعض الاشخاص يعتز بأقاربه وابناء اعمامه القريبين له جدا ويتفاخر بهم في كل
مكان ويعلي شأنهم ويحول سيئاتهم الى حسنات وربما يصاب بالعجب هو او احد
منهم ويحتقر ما عداهم لانه ليس قريباً منه فقط حميّة. وهناك على النقيض
الاخر فئام من الناس أو البشر يبغض أقاربه وأقرب المقربين إليه ويحسدهم
ويحقد عليهم وتراه ينال منهم في كل مجلس.. سألت احدهم عن قريب له مكانة
ومنصب فقال: )اتركه عنك..ليس  فيه خير( .. طلبت منه الشيء الفلاني فلم
ينفعني ومن لم )ينفع احد  ما فيه خير(.. وبعد ان )تبقّشت الامور( )تبقّشت
اي تبينت الامور( فاذا هذا الشخص )الذي ليس  خير( قد شفع له وبذل له كل
ما استطاع الا انه لم يستطع تنفيذ كل الطلب لانه فوق استطاعته وبهذا تحول
هذا الشخص فاعل المعروف الى مادة يومية للغيبة والنقيصة به والتعريض به في
كل مناسبة.. أهذا جزاء المعروف.. مثل هذه النماذج من الاشخاص…….. انها
مئات في مجتمعنا.. هناك اشخاص انانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون
معروفا ابداً.. حتى ولو وضعت لهم الشمس في يد والقمر في يد أخرى.. ولا
يشكرون ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وهذا كثير في اولادبرحيل في بعض لاشخص يتفرعن….( ويبدوأ
بممارسة الجشع وحتى لو كان لهم واديان من ذهب لابتغى لهما شارك .. قد
اخبرنا بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام والمسلم هو من سلم المسلمون من
لسانه ويده.. ولكن هناك من لم يسلم المسلم من لسانه فضلا عن يده .. هناك من
لا تنبس عنده ببنت شفه ولا تذكره بسوء ابداً حتى لو رأيت سوء خلقه ما لم
تره عينك من قبل.. يبدأ بالهمز فيك واللمز والحط من قدرك .. نعم ايها
القارىء الكريم لا تتعجب من هذه الاشكال فهذا هو ديدن ابن آدم ذلك المخلوق
المسكين العجيب المتقلّب الامزجة والاهواء يسير حين يسيره هواه.. يحقد بدون
سبب.. ويغضب بدون سبب ويفرح بدون سبب.. قد تتعجب ايها القارىء الكريم حين
ينفجر مخزون الحقد من احدهم عليك فجأة فيسبّك ويشتمك ويتطاول عليك ويغتابك
وينم عليك في كل مجلس وفي كل ناد.. لا تتعجب ولا يضيق صدرك فهذا طبع كثير
من بني آدم خلق هلوعا.. حتى ولو ابديت له من الخدمات ما لم تبده لاحد من
قبله. فيأتي يوم ينسى فيه كل ما قدمت له ويعتبرك اسوأ مخلوق على وجه الارض
ويصب عليك جام حقده الاسود وكل ما اختزنته..
هذا هو الحاقد والحاسد الذي امتلأ قلبه حقداً او حسداً.. لا يمكن ان يرضى
عنك وسيحقد عليك دون سبب وسيزداد حقده عليك كلما تجاهلته ولكن دعه في حقده
الذي سيأكله:












مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى