عرف حزب العدالة والتنمية مجموعة من الاستقالات من أعضاءه بعدد من
الأقاليم، وذلك جراء موقف قيادة الحزب بخصوص حملة المقاطعة، التي شملت
منتوجات ثلاث شركات، بالإضافة إلى تصريحات وزراء “البيجيدي” حول المقاطعة،
خصوصا ما قاله مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي عقب
المجلس الحكومي الأخير، والذي جر عليه سخطا كبيرا على مواقع التواصل
الاجتماعي.
وعلم أن عدداً من أعضاء الحزب والذين يشغلون مسؤوليات داخل الهياكل
المحلية للحزب، من بينهم أعضاء كتابات محلية، بعدد من الأقاليم، قدموا
استقالاتهم بشكل رسمي، كما عبر عدد من أعضاء الحزب عن رفضهم للتصريحات
المتتالية التي عبر عنها وزراء “البيجيدي”، وهناك البعض من الأعضاء دعواا
إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للتداول في موضوع “المقاطعة”.
وحصل “الأول” على نسختين من استقالتين، من بينهما استقالة رشيد حجوب
نائب الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية فرع گيگو إقليم بولمان، والذي
أعلن عن انسحابه الكامل من الحزب حيث نشر على صفحته الفايسبوكية استقالته
التي أرجعها لتراجع الحزب عن مواقفه و شعاراته، كما توصل “الأول” باستقالة
فراحي نيني عضو الحزب ببوجدور.
وفي نفس السياق كشفت مصادر مطلعة، أن عضوين من الكتابة المحلية للعدالة
والتنمية بتمارة قدموا أيضا استقالتهم احتجاجا على مواقف الحزب الأخيرة،
كما قدم عضو آخر بطنجة استقالته لنفس السبب.
وحاول موقع “الأول” الاتصال بقيادة الحزب لأخذ رأيها في موضوع
الاستقالات، لكن دون جدوى، حيث امتنع سليمان العمراني نائب الأمين العام،
عن الجواب طالبا من الموقع أن يتصل بعبد الحق العربي المدير العام للحزب
إلا أن هذا الأخير ظل هاتفه يرن بدون جواب
