برحيل بريس
يجب ان نذكر اولا ان الإطار القانوني لجمع التبرّعات بالمغرب واضح ويؤكد
على ضرورة نيل الجمعيات المغربية وليس الأفراد ترخيص الإحسان العمومي من
الأمانة العامة للحكومة، والاستثناء يكون في ثلاث حالات فقط: الأولى ما يخص
بناء المساجد وإصلاحها، إذ يمكن لعامل العمالة أو الإقليم أن يمنح
الترخيص، والثانية هي مؤسسات التعاون الوطني، والثالثة هي الجمعيات الحاصلة
على صفة المنفعة العامة، غير أنها هي الأخرى مطالبة بالقيام بمثل هذه
المبادرة مرة واحدة في السنة، مع التصريح المسبق للأمين العام الحكومة
بمشاريعها.
غير ان ماوقع بتارودانت ومايقع، يثير العديد من الأسئلة حول دور الجهات
المعنية في هذا الصدد، وهنا لابد ان نشير إلى قضية السيدة ” حبيبة ح ” من
تارودانت التي تعاني من أمراض مزمنة على مستوى القلب جعلتها تسقط في فخ جمع
الإحسان والمعونات باسمها كما تقول لكنها أصيبت بالصدمة القوية إليكم بقية
الحكاية:
تقول حبيبة ح في شكايتها التي تتوفر أسراك 24 على نسخة منها :
إني مصابة بمرض مزمن على مستوى القلب وإني تعرضت للنصب من طرف المدعو “ح
أ” صاحب صفحة فايسبوكية حيث قام بزيارتي بمنزلي مدعيا انه قادر على
مساعدتي عن طريق جمع مبالغ مالية لإجراء العمليات الضرورية لتحسين وضعيتي
الصحية.
وتضيف المشتكية انه عرض صورتي وشريط مصور لي وانا أتحدث عن حالتي الصحية
على ظهر صفحته الفايسبوكية حيث استغل مرضي المزمن بالقلب لجمع الاموال من
أجل العلاج.
وتضيف السيدة في شكايتها انه حسب قوله: فإنه تلقى مبالغ مالية من طرف محسنين خارج وداخل الوطن لم يحدد قدرها.
لكنه امتنع مؤخرا عن تسليمي المبالغ المالية كاملة كما أخبرني، وأنه حضر
لمنزلي رفقة المدعو “سمير ش” واكدوا لي أنهم سيتكلفون بالعملية الجراحية
وحضر معهم كذلك المدعو عبد الرحيم وسيدة تدعى عائشة وشخص آخر يدعى عبد
الوهاب.
وتضيف حبيبة في شكايتها انه مباشرة بعد عدم اطمئنانها على مايقومون به
إتصلت بجمعية حقوقية وحضر ممثلون عنها وهما “مصطفى أ” و”هشام ن” اللذان
صادفا المعنيان بالأمر بمنزلي.
وتضيف المشتكية انه بعد هذا سلمني المدعو “ح أ ” مبلغ 204100 درهم عن طريق وكالة تحويل اموال.
واكدت المشتكية : وحيث ان المبالغ التي تم تسلمها هؤلاء من المحسنين
تفوق بكثير ما أرسل لي حيث بدأ في الآونة الاخيرة يتهرب مني وحالتي تزداد
سوءا بسبب تماطله وتهربه من تسليمي باقي المبالغ لإجراء العملية.
لهذا تطلب المشتكية فتح تحقيق عميق في شكايتها مع المدعو “أحمد ح وباقي
شركائه” مع الإطلاع على هاتفها النقال الذي يتضمن فيديوهات ورسائل نصية
للمعني بالامر وتطلب متابعة كل من تورط في الأفعال المرتكبة وكذلك لكل
المرضى الآخرين الذين تم استغلالهم باسم الإنسانية بغير وجه حق.//
ومن جهة أخرى أفادت مصادر عليمة لأسراك24 ان عناصر الامن بتارودانت
اوقفت اليوم الخميس صاحب هذه الصفحة الفايسبوكية بتارودانت التي أشارت لها
السيدة في شكايتها.
وقد قامت السلطات الامنية بواجبها بعدما تقدمت هذه السيدة بشكاية الى
وكيل الملك بتارودانت من أجل إنصافها واستغلال حالتها الصحية من طرف
المشتيه به، والإستلاء على الأموال المخصصة لمساعدتها كما تؤكد في شكايتها
و علمت أسراك24 ان عناصر الشرطة إستمعت للمشتبه به في محضر رسمي ، كما
استمعت لآخرين كشهود في القضية ، وقد تم تقديمه أمام النيابة العامة في نفس
اليوم والتي قررت متابعته في حالة سراح .
كما عملت أسراك24 ان السيدة المشتكية ضمنت شكايتها بشهود إثبات على
قضيتها التي أثارت الرأي العام بالمدينة بالإضافة إلى معطيات دامغة على
هاتفها النقال كما تقول في شكايتها ، والتي سنترك القضاء النزيه للفصل في
مجرياتها.
عن اسراك24