المستحيل يسقط تحت أقدام القائد عمر اليعقوبي ورفاقه .. الرشاد ليس
مجرد بطل ..نادي الرشاد البرحيلي لكرة القدم قصة كفاح جماعية وفردي تقدم
دروساً في الإصرار والإجتهاد وتعلم الكثيرين كيف يصنع الانجاز بعمل الرجال
النادي البرحيلي صاحب الامكانيات المتواضعة يتجاوز التوقعات، دفع
التحدي الصعب لكن ليس من دروب المستحيل، ووجود مدرب شاب غير من فلسفة
الفريق كثير من طينة الإطار سعيد بنفضيل، الذي نجح في تشكيل فريق متلاحم
وبتوليفة متجانسة من اللاعبين، في لمعان “محمد المودن” مثل نجم ساطع. كغير
سلفه الإطار المدرب مولاي يوسف أيت الحاج.
سنوات إنتظار لم يدق فيها الشعب البرحيلي، طعم التهلل والأفراح
بنشوة النجاح الكروي البرحيلي، ليفلح “أبناء المدرب سعيد بنفضيل” أخيراً في
حجز تأشيرة الصعود إلى القسم الثالث الممتاز لعصبة سوس لكرة القدم، إثر
التغلب الكبير على حساب فريق شباب القليعة بثمانية أهداف لواحد بالملعب
البلدي لأولادبرحيل، ضمن الجولة الأخيرة لبطولة القسم الثالث لعصبة سوس
لكرة القدم – المجموعة 2.
“الرجال”، آمنوا بقدراتهم وسخروا ضئيل إمكانياتهم وكسَّروا عقدةً لازمتهم
لقُرابة سنين من الزمن، بأداءٍ مُذهل يمزج بين فسيفِساء من الصفات الكروية
والشخصية، من استماتةً وروح انتصارية “وغرينتا” عالية قهرت القوة البدنية
والجسمانية للمنافس القادم من القليعة، لينقضُّوا بذلك رجال “أولاد برحيل”
على حلم الصعود الهارب لـأمد طويل.
قصص كفاح أفراد كتيبة نادي الرشاد البرحيلي، سندونها اليوم، سيسجلها
التاريخ الكروي الرياضي، وسينقلها جيل برحيلي لجيل آخر. القائد عمر
اليعقوبي وسعيد بنفضيل بل والفريق بأكمله يؤكدون بأن المستحيل يسقط تحت
أقدام الرجال الذين لا يعترفون سوى بلغة العمل والمثابرة والاجتهاد وعدم
اليأس أو القنوط.