برحيل بريس
اهتزت صفحات الفيسبوك بالمغرب، على وقع شريط فيديو، نشرته فتاة داخل مجموعة خاصة، تظهر رفقة خليلها وهما يمارسان الجنس على المباشر وعلى مرآى ومسمع مئات المتابعين.
وظهر الشابان، وهما في أوضاع جنسية مثيرة، ووجوه مكشوفة وهما يمارسان الجنس، وتعاليق المشاهدين تنهمر من هنا وهناك.
وخلف هذا الفيديو، غير المسبوق، موجة جدل كبيرة على صفحات التواصل الإجتماعي، حيث استنكر العديد من المتتبعين إقدام الشابين على نشر حياتهما الخاصة وتقاسمهما مع باقي رواد الموقع الأزرق.
فيما ذهبت تعاليق أخرى إلى ضرورة اتخاذ تدابير من طرف إدارة الفيسبوك من أجل حجب الفيديوهات الجنسية، وكذا معاقبة مقترفي هذه الأفعال من قبل السلطات الأمنية، على اعتبار أن هذا الأمر جديد على المجتمع المغربي.
وفي سياق، آخر اعتبر معلقون أن ذلك يدخل ضمن الحرية الشخصية للأفراد، شريطة عدم المساس بحريات الآخرين.
محامي يراسل النيابة العامة
راسل محامي مغربي رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي ، من أجل فتح تحقيق في واقعة انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل لفتاة تمارس الجنس مع عشيقها بوجه مكشوف على المباشر بإحدى المجموعات الخاصة بالفايسبوك.
و قال المحامي سعيد بوزردة في رسالته الموجهة لرئيس النيابة العامة أن “الصور المستخرحة من فيديو مباشر يسجل ممارسات جنسية بين المسماة سكينة ومشاركها، تحت أنظار المسمى برادة وعموم الأعضاء بمجموعة بالفيسبوك أثار سخطا كبيرا وسط عموم مرتادي هذا الفضاء هذا اليوم”.
و أضاف المحامي في رسالته المثيرة التي عنونها بـ”بيوت الدعارة الإلكترونية” ..” وبالقدر الذي اثارت هذا السخط، فقد كشفت النقاب عن بيوت دعارة جديدة خارج الرقابة الامنية والردع القانوني، بحيث تناسلت التعليقات على احتراف واعتياد مسيري مثل هذه المجموعات على تمرير طلبات في شكل هزلي يكون مضمنها اظهار بعض من المفاتن للاصدقاء في المجموعة، ثم يتطور لتحديد مواعيد للمشاهدة المباشرة لممارسات جنسية وحميمية بين شباب وشابات يتم تعميمها لكافة اعضاء المجموعة”.
و أكد المحامي سعيد بوزردة أن “مثل هذه السلوكيات هي واحدة من وسائل إفساد الشباب والإخلال العلني بالحياء والفساد واستدراج الشباب لممارسة البغاء، مما يجعل مثل هذه المجموعات بيوتا للدعارة الإلكترونية. وإن مما يزكي هذا الطرح ان تجد حسابا منسوبا لواحدة من مسيري المجموعة ينشر عددا من صور الفتيات العضوات تحت تعريف “بناتي” وهو إن دل على شيء فإنما يدل على قرينة الاتجار في لحوم الفتيات المغربيات”.
وختم المحامي بوزردة رسالته الموجهة للنيابة العامة قائلا “ولمزيد من التوضيح فقد اظهرت الصور حساب الشابة التي ظهرت في الفيديو المخل بالحياء عليه صفتها كمسيرة هي الأخرى بالمجموعة. إن هذه الأفعال تدخل في عداد الجرائم المنصوص عليها في القانون الجنائي المغربي، وتفرض عليكم التدخل لحماية السلوك العام داخل المجتمع”.أخبارنا