حوادثسلايد

تارودانت: هكذا قضى المرحوم “العربي السباعي” ساعاته الأخيرة قبل ان يفارق الحياة اثر حريق مهول بمنزله بطريق الحدادة

برحيل بريس
شب حريق مهول بعد عصر يوم امس السبت 14 ابريل 2018 باحدى المحلات السكنية المتواجدة بعمارة المسلوت الكائن مقرها بشارع سيدي محمد ـ الحدادة ـ بتارودانت ، والتي كان يقطنها قيد حياته المرحوم بالله العربي السباعي احد الموظفين السابقين ببلدية تارودانت.
هذا الحادث المروع الذي يجهل لحد الساعة اسبابه، عرف انتقال ألسنة اللهيب بسرعة قياسية في كل ارجاء المنزل المتواجد بالطابق الثاني للعمارة السالفة الذكر ، حيث اتت على كل ما فيه من تجهيزات منزلية، الامر الذي لم يتسنى لرجال المطافئ الذين وصلوا متاخرين الى مسرح الحادث رغم نداءات المواطنين ونداءات اعوان ورجال السلطة الذين هرعوا الى عين المكان، وساهموا الى جانب السكان المجاورين للمنزل في اخماذ الحريق وابعاد قنينات الغاز التي كانت متواجدة داخل البيت تفاديا لوقوع كارثة لا قدر الله.
سكان شارع الحدادة والتجار المتجاورين لمحل المرحوم بالله العربي السباعي، امتعضوا الطريقة التي سلكها رجال المطافئ في اخماذ الحريق، وهو الامر الذي نفاه رجال الاطفاء، مؤكدين الصعوبات التي وجدوها في طريقهم الى مسرح الحادث حيث الازدحام في السير والجولان.
المرحوم بالله “العربي السباعي” الذي فارق الحياة بعد اختناقه بالدخان الكثيف الناتج عن هذا الحريق ظل يستنجد من نافذة غرفته بالمحل السكني بالمارة من اجل المساعدة والتدخل لانقاذه، خصوصا وانه ظل وحيدا بمسكنه بعد سفر ابناءه الى مدينة مراكش، لتبقى الاقدار الالهية فوق كل حساب.
المرحوم بالله “العربي السباعي” كان من الاطر الادارية ببلدية تارودانت، ومعروف لدى عموم ساكنة مدينة تارودانت وضواحيها باخلاقه العالية وعلاقاته المتميزة مع الجميع.
وقد شوهد رحمة الله عليه وهو يؤدي صلاة العصر لنفس اليوم بمسجد سيدي وسيدي قبل اندلاع الحريق بمنزله بساعة ، وقبل ذلك ادى صلاة الفجر بمسجد سيدي احماد اوموسى بساحة اسراك حسب المصلين .
نسال الله الرحمة والمغفرة والرضوان للمرحوم بالله ” العربي السباعي”، سائلين العلي القدير ان يتغده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر الجميل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.  // ابراهيم نايت علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى