برحيل بريس
بعد استقالة المسشار حسن دنبي من المجلس الجماعي لتارودانت قبل يومين لأسباب معروفة ومجهولة في نفس الوقت، تواردت الاخبار على الشارع الروداني وقبل عدة أشهر على عزم مجموعة من المستشارين على تقديم استقالتهم من المجلس لما يعتبرونه نوعا من الحكرة والتهميش لكن يبقى حديثهم حبيس الجدران او على كؤوس الشاي في المقاهي.
وتتساءل الساكنة بالمدينة هذه الأيام هل وصلت حمى الإستقالات من المجلس الجماعي لاولاد برحيل إلى جماعة تارودانت والتي من الممكن ان تعصف بالبيجيدي في أي وقت و فيما تبقى من الولاية الحالية.
لكن ووفق معلوماتبرحيل بريس فإن سخطا عارما يعم أكثر من 15 مستشار من العدالة والتنمية من أصل 23 المكوننين للأغلبية بالمجلس على تهميشهم وإقصائهم من كل المقررات ومن كل القرارات، وان بضعة مستشارين على رؤوس الأصابع هم من يقررون و يتحكمون في كل شيء داخل المجلس .
وإذا أردنا ان نميط اللثام بصراحة ووضوح عن مجموعة من الإختلالات والمشاكل العويصة التي تقض مضجع وامن وساكنة مدينة تارودانت فهي عديدة وكثيرة والتي نجملها في غياب رؤيا واضحة لتنمية المدينة، فبعد مرور قرابة الثلات سنوات على تحمل المنتخبين مهمة تسيير مجلس تارودانت ، فالمدينة لازالت تعيش فوضى عارمة على كل المستويات إبتداء من واجهاتها وازقتها وشوارعها ونظافتها ومن احتلال بشع للملك العمومي، بالإضافة إلى مشكل السير والجولان وقلة المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، وتقادم البنية التحتية وتدهورها، وكذلك مشكل الماء والكهرباء، وغياب الاستثمارات وانعدام فرص العمل وارتفاع البطالة، وتهميش او غياب هيئة المساوات و تكافؤ الفرص. وعدم الإهتمام بمآثر المدينة التاريخية. وإقصاء العديد من المستشارين وتهميش آرائهم والسعي وراء إحباطهم، سواء كانوا في الأغلبية او المعارضة..الخ من المشاكل العويصة التي يجب حلها وتحتاج للكفاءات والعلاقات العامة الإيجابية وللشجاعة والمشا ركة الفعالة لكل ذوي النيات الحسنة وليس للسباق نحو الكراسي والزعامات الفارغة.