تثير اختيارات الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، دائما
الكثير من الجدل في ظل استمرار تعمده عدم استدعاء اللاعبين المحترفين في
الدوريات الخليجية، وفقا لقرار سابق وتصريحات علنية خرج بها عبر وسائل
الإعلام؛ وهو ما أدى إلى استبعاد يوسف العربي، هداف الدوري القطري ونادي
الدحيل، والحال نفسه بالنسبة إلى مواطنه عبد الرزاق حمد الله، هداف الريان.
رونار،
الذي يفضل أكثر المحترفين في أوروبا واللاعبين المحليين في الدوري
الاحترافي المغربي، أثار باختياراته استياء العديد من اللاعبين المغاربة؛
منهم محسن متولي المحترف في نادي الريان القطري وأحد أبرز نجومه خلال
الفترة الحالية.
وعبّر متولي عن استغرابه الشديد من عدم استدعاء
العربي وحمد الله إلى معسكر “أسود الأطلس”، مؤكدا أحقيتهما بالدفاع عن
القميص الوطني وتمثيل المملكة في كأس العالم 2018 بروسيا، في ظل تألقهما
الواضح مع ناديي الدحيل والريان، ومشددا على أن الأمر لا يتعلق به شخصيا.
وفتح
متولي النار على المدرب الفرنسي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية،
مؤكدا بتهكم شديد أنه “لا يعرفه ولا يعرف اسمه أيضا”، في إشارة إلى هيرفي
رونار.
محسن متولي انتقل في بداية الموسم إلى صفوف نادي الريان،
قادما من الوكرة بعقد لمدة موسم واحد؛ ولكنه واجه بعض الصعوبات في اللعب
بصورة أساسية تحت قيادة المدرب الدانماركي مايكل لاودروب، في ظل اعتماده
المستمر على الثلاثي رودريغو تباتا وسبستيان سوريا وعبد الرزاق حمد الله.
ولم
ييأس متولي؛ ونجح في إقناع المدرب بقدراته، ليصبح من الركائز الأساسية في
خط هجوم الفريق، وسجل 4 أهداف في الدوري القطري وهدفا واحدا في دوري أبطال
آسيا، ليقرر النادي استمراره بعد مطالبة البعض برحيله خلال فترة الانتقالات
الشتوية الماضية.
وكشف متولي عن سر هذا التألق الملحوظ، مؤكدا أنه
عمل بجدية واجتهد في التدريبات خلال الفترة الماضية ورفض إثارة أي مشاكل؛
لأنه لاعب محترف، ولا يوجد أي بند في عقده يضمن له المشاركة بصفة أساسية.
وقال
المحترف المغربي: “كان لدي إصرار بتقديم أفضل ما عندي، وكنت على قناعة
تامة بإمكاناتي وثقة بنفسي، ولم أركز في الانتقادات على الإطلاق أو أشغل
بالي بها؛ فاللعب في الريان ليس بالشيء السهل؛ لأنه نادي كبير وجماهيره
تنتظر منه الافضل دائما.. ولذلك كان تركيزي في الملعب وخلال التدريبات فقط
حتى فرضت وجودي الحمد لله على التشكيلة الأساسية”.
وأضاف متولي أنه
لم ينزعج على الإطلاق من وجود بعض الشائعات حول رحيله عن النادي، قائلا إن
“التغيير هو سنة الحياة”، وهو لاعب محترف، وهناك العديد من الأندية دائما
تعرب عن رغبتها في للتعاقد معه، مشيرا إلى أن عقده مع الريان ينتهي بنهاية
الموسم الجاري وهو يحترم هذا التعاقد، وإذا أراد الريان استمراره فهو يرحب
بذلك ،مؤكدا أن اللعب للريان أمر أسعده وأضاف له الكثير، وهو يفضل البقاء
في دوري النجوم بعد 4 سنوات قضاها كمحترف.
وأوضح متولي أنه يطمح هذا
الموسم إلى الفوز ببطولة مع الريان، مؤكدا أن الفريق قادر على ذلك بالفعل
وأيضا عبور دور المجموعات في دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ النادي.
وتحدث
متولي عن المنتخب الوطني المغربي قائلا إنه من الممكن،، بالنسبة إليه أن
ينضم إلى صفوف أسود الأطلس؛ ولكن بشروط: “أولها أن يكون لديّ وكيل أعمال
صديق للمدرب، كي يتحدث إليه أو يعطيه مكافآت كي انضم”، وفق تعبيره.
وتابع:
“أستغرب من غياب الثنائي يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله عن المنتخب
المغربي، بالرغم من تألقهما بشكل لافت.. عدم وجودهما مع الفريق أمر معيب؛
لكن يبدو أن اللعب بالواسطة في المنتخب ليس بالأمر الجديد، ذلك يحدث منذ
زمن بعيد”.
وختم محسن متولي: “أقول لإدارة المنتخب أو الجهاز الفني:
الله يهديهم!، والله يهدي المدرب الذي لا أعرف اسمه من الأساس!؛ أطالبه
بمشاهدة اللاعبين الذين يستحقون الانضمام إلى المنتخب، وأن يدفع بهم في كأس
العالم”.