رأيسلايد

محمد السرناني يكتب أولادبرحيل كلشي مشا بقينا _ و البقاء لله

   برحيل بريس/ محمد السرناني  يكتب

بقينا _ و البقاء لله _ لوحدنا نزحف على الأرض زحف السلحفاة التي يئست
بعدما بلغت من الكبر عتيا… بقينا لوحدنا نجر قافلة محطات ولايات حاضرها
سنبلات يابسات إنما الميت ميت الأحياء…
و الذي يؤلمنا أكثر كمواطنين برحيلين   هو ما آل إليه حالنا … ففضلا عن معاناتنا و تأثرنا بالمفارقات
السالفة الذكر التي ” كلشي فيها مشا ” فنحن نعيش على وقع سيف ذو حد آخر ،
أدمى قلبنا و أدمع عيننا بعدما فقأ حد السيف السابق عيننا الأولى … نعيش
في مدينة طرقاتها و شوارعها ” مشات ” الرياضة ” مشات ” السوق “مشا ” ”
السبيطار مشا ” النظافة ” مشات ” الإنارة ” مشات” ”  مشات البنية التحتية ” مشات الهيكلة”     “كولشي مشا ”  “و العلاقات ” خسرات” التجارة ” طوات
” المياه ” دودات ” و حتى ” بنادم ” فيها ” سلا ” … وهذا ما سمعته فقط
هذا اليوم وأنا أتجول في سوق الخضر اريد ان اشتري قليل من الفوكه وسمعت يونادني  أحد بائعي الخضر  وسرناني _ بعدما شعر ببوار
سلعته قائلا ” مشينا فالماشينا” و المقصود من ” الماشينا المفهوم الساسة في المدينة والتجارة  ” الرحى التي تأتي
على الأخضر و اليابس… أي ” راس المال مشا “
الا نتقي الله في هذا
المواطن الذي ” دبرو ” الصبر و مزقه الإنتظار ، و متى يرد له الإعتبار شأنه
في ذلك شأن كل إنسان يريد أن يشعر بإنسانيته و يحيا بخصائصها و يحس
بكرامته و ذاتيته … و أن له وزنا و قيمة في هذا الوجود … يريد أن يشعر
أن لوجوده غاية و لحياته رسالة … و أنه شيء مذكور بين أشياء هذا الكون
العديدة … و أنه مخلوق متميز عن القرود و الدواب و الحشرات … و لا يصنف
في خانة ” والو “… و أنه لم يخلق في هذه الأرض عبثا أو من أجل أن يعبث
به … و لا أعطي العقل و الجسد إعتباطا… ( و لقد كرمنا بني آدم و
حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن
خلقنا تفضيلا … ” الإسراء
فوالله ثم والله لن نسلك طريق التخلص مما نحن عليه إلا إذا :
 
” فاق كل واحد من أهل المسؤولية بعيوبو” و قال صوت المواطن ” عفا الله
عما سلف ” و تم على الفور تقديم تنازلات ، و في مقدمتها التخلص بدون قيد
ولا سابق شرط من الحرب الضروس و المعهودة للصراعات الحزبية القائمة منذ
أكثر من أي وقت مضى و التي أبدع في نشر مبادئها ممثلو بعض الأحزاب
المعروفين ب ” معزة و لو طارت ” و التي لا يخدمون من خلالها _ أي هذه
الأخزاب _ سوى مصالح زعمائها و ساداتها و مواليها ، و مصالح هدا وداك  و لن تستفيد مدينتنا ” المحكورة ” منها حتى ب ” الشياطة”
  و
كذلك إلا إذا تجاوزنا الحسابات المادية الضيقة التي أفرزتها تجاذبات
المصالح الشخصية و ” عطيني نعطيك ” إلى ما لا نهاية ، و ألا نعتمد على ”
حظيني نحظيك ” أي ” الأغلبية و المعارضة ” كمرجعية أساسية لقبول أو رفض كل
بناء و إصلاح ما دام أننا لا نحسن إستعمالها بحيث أننا لا نجني من ورائها
سوى زرع الحقد و العداوة والبغضاء و هدر الزمن  وهل حلفاء والآخرين أعداء ” عوض ربح
الزمن و تقليص المسافات من أجل مستقبل هذه المدينة ” المحكورة ” و الساكنة ”
المهمشة ” التي جاء ممثلو هذه الأحزاب من أجلها و وعدوا بالإهتمام بها و
كسبوا ثقة المواطن على أساس تقديس العمل فيها و جعله يتبوأ المراتب
المتقدمة عندهم و عند كل المسؤولين  و النخب و الغيورين و كل من
له الحق علينا حتى نتمكن على الأقل من الإنخراط في الاصلاح  على ” كلشي مشا ”
و نرد الإعتبار لأهل هذه البلدة الطيبة التي أحب من أحب و كره من كره يبقى
أصلها ثابت و فرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها.  شارك الموضوع
و إلا كنت طرفا في ” كلشي … مشا !…”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى