دقت الساعة الثامنة صباحا بمستشفى تزنيت وأطفال أبرياء مصحوبين بآبائهم
وأمهاتهم ينتظرون أمام غرفة العمليات ، الإذن لهم بالدخول لإجراء عمليات
جراحية أخدوا لها موعدا مسبقا، ليتفاجؤوا بغياب أطر التخدير والانعاش
وانتظروا ومعهم الدكتور الجراح الذي حاول الاتصال بهؤلاء الأطباء ،بعد أن
تأكد من غيابهم و تأكد من غياب الأطر الإدارية بدورها
ما زاد من معانات الأطفال علما أنهم لم يتناولوا أي وجبة غدائية أزيد من
ست ساعات ،كإجراء روتيني قصد إجراء هذه العمليات . وكتف الدكتور الجراح من
اتصالاته إلى غاية الحادية عشرة حيث حضر طبيب آخر ساعده على القيام بهذه
العمليات.يذكر أن هذا الطبيب الجراح المسمى المهدي الشافعي والمشهود له
بالكفاءة والتفاني في أداء عمله ووقوفه للند أمام حالة الاختلالات التي
يعيشها المستشفى الإقليمي بتزنيت قام بإجراء أزيد من 560 عملية جراحية
بالمستشفى في ظرف وجيز يقارب ستة أشهر ،كان أغلبها يجرى خارج المستشفى من
قبل.
ولقد سبق لأكادير 24 أن تطرقت في أعداد سابقة لمسلسل الإهمال الذي يعيش
عليه المستشفى الإقليمي بتزنيت والذي يعرف خصاصا مهولا في الأطر الطبية
ناهيك عن تفشي ظاهرة الرشوة بشكل مهول بالمستشفى علما أن الساكنة التزنيتية
وبعض فعاليات المجتمع المدني خاضوا وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصحة
الأسبوع الماضي تنديدا بتأزم الأوضاع وتفشي الفساد والزبونية بالمستشفى كما
أعلنوا تضامنهم المطلق مع الدكتور المهدي الشافعي والذي تمت إحالته على
المجلس التأديبي في محاولة للتغطية على الأوضاع المزرية بالمستشفى الإقليمي
بتزنيت.
ويبقى السؤال من يحمي ويتستر على هذه الخروقات؟ ومتى سيتم إرسال لجنة تقصي
الحقائق والوقوف أمام هذه الاختلالات ؟فيما يلي فيديو عن هذه الواقعة على
لسان أحد الأطباء بمستشفى عاصمة الفضة: