سيدي قاسم / مدينة تدور حول نفسها …..هذه هي الحقائق الصادمة التي
كشفتها أرقام رسمية …..عن وضعية مخجلة .بعناوين ….الفقر والبطالة والتهميش
الاجتماعي بمدينة السكون والجمود
لطالما طرح السؤال حول أسباب و كذا دواعي استفحال ظاهرة التردي والاقصاء
والتهميش اللذان تعاني منه مدينة سيدي قاسم على الخصوص وذلك على المستوى
الاقتصادي والاجتماعي ، دون أن تتجه بوصلة المسؤولين هناك المنوط بهم
مسؤولية التدبير والرقابة ككل ، الى كيفية الشروع والبحث عن سبل وكذا
الحلول الناجعة لكسب رهان تنمية المدينة وجعلها تساير الركب ، و ما تطمح له
ارادة ساكنتها التي تقف عاجزة أمام ظاهرة البطالة المتفشية في صفوف
أبناءها العزل ، رفقة عهر سياسي فاضح وألسن بلعى للمسؤولين المفروظ فيهم
فرض الرقابة ، في ارادة متعمدة تمشي نحو تهميش ساكنة الاقليم الذي سبق و أن
رفع شعار التغييرفي وجه الفساد أكثر من مرة ، ليجد نفسه مرة أخرى يعانق
تدبير عقيم لم يراعي يوما ولم يلامس معاناة واحتياجات الساكنة التي شعارها
في التنديد “عاش الملك ” وجعله فقط ورقة يمتطى بها على الكراسي وامتيازاتها
اللامنتهية ، باستغلاله في محطات انتخابية بدراهم الذل والمهانة وابقائه
قسرا داخل حلقة التهميش تابعا مواليا للأسياد اصحاب البطون المتدلية الملئ
من الحرام ، وهم بين ذلك حيارى في أمرهم، متسائلين يين الفينة والأخرى ،حول
أسباب وكذا دواعي تهميش يلحق مدينة تتميز بموقع جغرافي ملتقى الطرق
بالاضافة الى كونها منطقة فلاحية بامتياز ،وهما في الان ذاته الدعامات
الأساسية للتنمية المجالية ومعها كفاءات أبناءها المشهود بها في مجالات عدة
.
حيث في خضم هذا التساؤل المطروح، والذي لم يجد وللأسف سبيله الى أسماع
من يهمهم الأمر وتنطق ألسنتهم التي بلعتها حناجر ملئها المال الحرام ، وحال
بينها وبين قول الحق لتغير منكر بتقديم تفسير واضح حول أسباب هذا الخلل
وطرح الاشكاليات و المعيقات العالقة ، والسعي معها الى البحث عن حلول ناجعة
يقفوا معها سدا منبعا أمام كل المناورات، بدل الاتحاد ضد مواطنين مغلوبين
عن أمرهم ودرئ المخاطر تلقي بظلالها فوق رؤوسهم التي ملت من انتظار شمس أمل
تشرق بغذ أفضل يرفع هذا الحيف الملحق داخل دولة شعارها الديمقراطية وحقوق
الانسان.
اليوم بكل خجل طلت وعن بكرة أبينا،و هذه المرة دراسة أعدتها جهات رسمية
مسؤولة، هذا بعد أن عرت عبر أرقامها الحقيقية عن واقع التهميش والتردي الذي
يكشف مفارقة صارخة بين ممارسة الأحزاب والمسؤوليين ككل وخطابهم الجاف
والذي يبقى عنوان عريض على جبين الجبناء من الأحزاب المدبرة للشأن المحلي
أغلبية و معارضة ومن أنيطت بهم مسؤولية فرض الرقابة على هؤلاء وعلى المال
العام .
هي أرقام مخيفة تندر بخطر اجتماعي وتكشف مرة أخرى عن وضعية مخجلة
باالاقليم الذي يبقى من الأقاليم الغنية بثرواته الفلاحية والطبيعية
وكفاءاته التي بصمت ببصمتها القاسمية ومند الأزل نجاح البلد وساهمت في أكثر
من محطة في رفع العلم الوطني لتبقى مدينة سيدي قاسم بين قدرها المحتوم مع
المسؤولين كبقرة حلوب بين يد الأحزاب يستفاد من حليبها و يتنكر لجنينها .
ولكم في الدليل عبرة لمن أراد أن يتذكر أو أراد اطلاعا ،فحسب دراسة
أجريت في السياق فقد كشفت هاته الأخيرة أن مؤشر الفقر يحتل صدارة الترتيب ،
بالمقارنة مع المؤشر الجهوي بحيث وصل اقليم سيدي قاسم الى مستوى الفقر
بحوالي 8 .8 %في حين أن جهة الرباط سلا القنيطرة بلغ فيها مؤشر الفقر بنسية
%”4 كما كشفت ذات الدراسة أن مؤشر التنمية البشرية بالاقليم لم يرقى الى
مستوى تطلعات الساكنة ولم تستطع الاستراتيجيات المعتمدة من كبح حماح
الظاهرة ، بعدما لم يصل مستوى مؤشر التنمية البشرية على المستوى الوطني
بعدما بلغ 0 . 42% في الوقت الذي يمكن أن يسجل المعدل على المستوى الوطني 0
‘ 66% هي مؤشرات ان دلت على شيئ فانما تكشف التردي الحاصل على المستوى
التشغيل والصحة والتعليم ككل
اليوم ورغم تواجد خليط من الأحزاب أحزاب المرقة و لحم العنزي والبناشي
بألوان و توجهات و اديولوجيات مختلفة ومعهم أشباه المسؤوليين والتي من
المفروض فيهم ، التنافس وكذ التسابق على الاصلاح وتطبيق و تنزبل محتوى
البرامج الانتخابية على أرضية الفعل لا الخطاب ، بدل الاكتفاء والركوض وراء
ثدي مالية الميزانيات وتصويغ سبل صرفها بصيغ بديهية والاتحاد فكريا على
احداث نقط تنطلق منها القاعدة التنموية للمشاريع الذاتية ، الا أن التشكلة
رغم حساباتها الشكلية تتجانس مع منطق الاستفادة الى جانب مكونات المجلس
الذي يضم كل من حزب الاستقلال المدبرالأول لشأن مصالحه وحزب العدالة وتمم
ليا الذي كان على هامش التشكلة وضمن الفريق الشكلي و الغائب كما وكيفا، قبل
أن يقررمرة أخرى من منطق الربع الذي يقول زغبة من المش ولا يفلت العودة
الى الحضيرة لمشاركة الوزيعة ، والتلذذ بالبنة الزغبية للميزانية التي تصاغ
أرقامها السحرية في انتظار التأشير عليها من قبل الوزارة و التهافت عليها
في اتجاه توفير كماليات الحياة ورفاهياتها باسم التدبير والتسيير الى جانب
فدرالية اليسارالديمقراطي وحزب التقدم والاشتراكية المصنفون ضمن أغلبية
المجلس.
هي خطورة عجلت بحلول الأسبوع المنصرم الوالي محمد امهيدية بمدينة سيدي قاسم
، في لقاء حضره مسؤولون كبار ومدراء جهويون عن القطاعات التالية الصحة ،
الفلاحة ، الاستثمار ، التعليم و التجهيز هذا بعد أن دعا التشكلة الحاضرة
الى الشروع لاعداد برامج أفقية تمشي نحو الرفع من مستوى الاقليم والسعي الى
تنميته داعيا معها الحضور الى الانكباب على اعداد برامج استعجالية مع
تحديد الأولويات فيها ترى فهل أنتم منتهون ؟؟؟؟؟