السيد رئيس جماعة تارودانت من أعلى دراجته العادية التي كانت لاتفارقه ليل
نهار ، بل انه جال بها كل مناطق المغرب وفق رياضته المفضلة، وانسلخ من كل
جلابيب الدروشة والصوفية واشترى من المال العام سيارة فخمة لتحركاته .
وهنا تبقى المسائل عادية جدا مثله كمثل كل رؤساء الجماعات على طول
المملكة وعرضها، لان رئيس الجماعة يجب ان تتوفر له كل مظاهر الرفاهية
والوجاهة للقيام بمهامه بكل ارتياح.
لكن مشكل مدينة تارودانت وجماعتها يصدق عليها المثل القائل آلمزوق من
برا آش خبارك من لداخل، وداخل المدينة ومعاناتها يعرفه ساكنتها جيدا.
وحسب بعض تعليقات شباب المدينة وخصوصا تلك التي جاءت بالصفحات الخاصة
بالفايسبوك أكدوا ان الرئيس كان في الأمس القريب يطلق وعودا بالتنمية
والتغيير بهذه الجماعة، التي يصفها شبابها ب “المكلومة”، حيث إن الوعود
التي أطلقها إبان حملة الانتخابات الجماعية قد تبخرت، وسقط القناع الذي
ارتداه المرشحون خلال الحملة وظهرت معالم تبذير المال العام في العديد من
الواجهات.
و ذكر بعض شباب المنطقة أيضا أن الرئيس عوض أن يحل مشاكل الباعة
المتجولين اختار الاعتناء بنفسه واقتناء السيارة التي تهواها نفسه من المال
العام في الوقت الذي تعاني فيه تارودانت معاناة كبيرة وفي العديد من
المجالات، انطلاقا من البنية التحتية التي توصف بالكارثية ، والطرق
المتهالكة ، التي أضحت مأساوية مع غياب الانارة العمومية في عديد من
الاماكن على سبيل المثال جنبات السور درب المعلم محماد وامام سوسية
وبوتاريالت ودرب الحشيش فبالرغم من كل هذه الأوضاع، وكثير من النقط السوداء
بمدينة تارودانت اختار رئيس مجلسها أن يطل على المواطنين المحرومين
بسيارته ذات الطراز الرفيع لتحركاته.