سلايدمجتمع

جرادة ترد على العثماني بمسيرة “الأكفان” وتُطالب بـ”زلزال سياسي”


جرادة ترد على العثماني بمسيرة "الأكفان" وتُطالب بـ"زلزال سياسي"

لم يتأخر رد ساكنة جرادة كثيراً على الإجراءات التي أعلنها سعد الدين
العثماني، رئيس الحكومة، خلال زيارته اليوم السبت إلى الجهة الشرقية، إذ
أعلنت خيبة أملها بخصوص الحلول المقدمة للمدينة في إطار برنامج تنموي يشمل
الجهة ككل، وليس كحلول استثنائية جراء التضحيات المقدمة.

ساكنة
جرادة، التي رفضت الجلوس مع رئيس الحكومة لأنه لم يأت تفاعلاً مع مشاكلها،
بل في إطار زيارات الجهة المبرمجة سابقاً كما قال، خرجت مساء اليوم في
مسيرة احتجاجية حاشدة نحو ساحة “الشهداء”، ارتدى فيها الرجال بذلة العمل
داخل آبار الموت (الساندريات)، بينما اختارت النساء ارتداء جلابيب “حق
الله”، حداداً على موت أزواجهن في سبيل “الرغيف الأسود”.
ورفع
المحتجون شعارات من قبيل: “زيارة العثماني زيرو، وبغيناهم يطيرو”، و”مدار
والو مدار والو العثماني يمشي بحالو”، و”شعب جرادة كامل حر وما يرضى بهاذ
المنكر”، و”الموت ولا المذلة”. وطالب نشطاء الحراك بتوفير بديل اقتصادي
حقيقي ومحاسبة المتورطين في جرائم استنزاف خيرات المنطقة.

وحول
القرارات التي أعلنها العثماني تفاعلاً مع ملف السكان المطلبي، قال الناشط
الحقوقي محمد فازيقي إن “الساكنة كانت تنتظر من الحكومة محاسبة الأسماء
المعروفة التي استغلت فحم جرادة بطريقة عشوائية لسنوات، وليس الاكتفاء بسحب
الرخص منها”.
وطالب نشطاء الحراك بمحاسبة من تسبب في استنزاف
المنطقة، ما دام أن نتائج التحقيق الذي أعلنته الحكومة كشفت تورط هؤلاء.
وأشار فازيقي في تصريح لهسبريس إلى أن “الرخص تم سحبها بقوة القانون، أما
الساكنة فكانت تترقب زلزالاً سياسياُ كما وقع في مدينة الحسيمة، يرد
الاعتبار لضحايا السيليكوز وأصحاب الأمراض المزمنة وشُهداء الفحم”.

هذا،
وأعلن رئيس الحكومة، تجاوباً مع احتجاجات الساكنة، السحب الفوري للرخص
الحالية الخاصة باستغلال الفحم بجرادة، وإحياء قطاع المعادن بالمنطقة عبر
التوجه نحو معادن جديدة، وإطلاق دراسة لذلك، كما أعلن إنهاء مشكلة مساكن
عمال شركة “مفاحم المغرب” عبر تفويت العقارات للمتبقين.
وشدد
العثماني خلال زيارته إلى الجهة الشرقية أنه سيتم تسريع وتيرة إنجاز منطقة
صناعية بجرادة لدعم المقاولين الشباب، وتعبئة 3000 هكتار للاستغلال
الفلاحي، ضمنها 1000 لذوي الحقوق.

وبالنسبة
للقرارات المتعلقة بالجهة الشرقية، لفت العثماني إلى أنه سيتم الإسراع في
إطلاق الشطر الأول من الميناء المتوسطي بالناظور، وإنجاز منطقة اقتصادية
حرة بجانب الميناء لتحفيز وجذب الاستثمار، بالإضافة إلى اقتراح مشروع
“الملعب الكبير” في إطار احتضان المغرب لكأس العالم.
عن هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى