رياضةسلايد

المنتخب المغربي للمحليين يعبر ليبيا نحو لقاء التتويج بكأس إفريقيا

المنتخب المغربي للمحليين يعبر ليبيا نحو لقاء التتويج بكأس إفريقيا
متابعة

تمكن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين من العبور إلى المقابلة
النهائية للتتويج بلقب “شان 2018″، في نسخته الخامسة التي تحتضنها المملكة،
بعد تغلبه في مباراة نصف النهاية الأولى على نظيره الليبي، اليوم الأربعاء
بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، بنتيجة 3-1 بعد لعب شوطين
إضافيين.
تشكيلة النخبة المغربية تكونت من الحارس الزنيتي واللاعبين
الحداد وبنشرقي واليميق وبولهرود، والكرتي والسعيدي والناهيري وبنون،
واجبيرة والكعبي، بينما دخل الليبيون اللقاء بكل من الحارس نشنوش واللاعبين
أريبي وعبلو والطاهر، وخليفة واحمد والعياط والمجازي، بجوار صابو والتربي
ومعاذ.
كاد المنتخب المغربي للاعبين المحليين أن يفتتح التهديف
مبكرا، في الدقيقة الخامسة من الجولة الأولى، عبر المهاجم بنشرقي الذي
اخترق دفاع “الفرسان”، ووجه تسديدة مركزة نحو شباك الليبيين، لكن معتصم
صابو نجح في إخراج الكرة من على خط المرمى بعد انهزام الحارس نشنوش.
المجموعتان
المغاربيتان دخلتا في مرحلة تثبيت التموقعات على أرضية الميدان خلال ربع
الساعة الأول من المقابلة، مع تسجيل ضغط أكبر لـ”أسود الأطلس” على خصومهم،
ورصد ميل النخبة الليبية إلى التكتل دفاعيا في نصف رقعة الميدان الخاصة
بها، مع محاولة الانسلال نحو الحارس الزنيتي بمرتدات هجومية قوامها السرعة.
أول
تهديد صريح للشباك المغربية تم في الدقيقة 17، من خلال تمريرة جانبية
صادرة عن الجناح الأيمن الليبي، لكن قلب الهجوم أخطأ في تغيير مسار الكرة
على بعد 7 أمتار من مرمى “الأسود”، ومنح الفرصة لارتماءة أنس الزنيتي كي
تزيل الخطر. بينما الرد كان من ضربة رأس للسعيدي، في الدقيقة 24 حين اعتلى
دفاع الليبيين وجعل الكرة تصدم إطار المرمى؛ قبل أن ترتد بعيدة عن خط
التهديف بسنتيمترات.
خطّا الدفاع والوسط لمنتخب ليبيا للاعبين
المحليين حرصا، طيلة الدقائق الموالية، على تكسير الهجمات التي بناها
المغاربة، بالعمد إلى تشتيت الكرات بوجهات ودونها، والتضييق على الحداد
وبنشرقي لتجنب انسلالاتهما الجانبية. ما دفع بولهرود، في الدقيقة 31، إلى
تجريب التسديد على مرمى ليبيا من بعيد، مخطئا شباك نشنوش بقليل. أما
النهيري فقد عاود التسديد على شباك “الفرسان”، في الدقيقة 39، بكرة أبعدها
الحارس.
الجمهور الغفير الذي أثث مدرجات ملعب كرة القدم في المركب
الرياضي محمد الخامس، بمدينة الدار البيضاء، لم يشاهد الشباك تهتز في
الجولة الأولى من مقابلة المغرب وليبيا لحساب نصف نهائي “الشان”، رغم زيادة
الحكم الزامبي جاني سيكازوي دقيقتين إلى عمر هذا الشوط قبل بلوغ المنتخبين
فترة الاستراحة.
الضغط المغربي نفسه سجل بداية الشوط الثاني من
المقابلة، نظير تحرك منتخب ليبيا نحو الأمام في تطبيقه خطة دفاع متقدم عن
منطقته. وقد تدخل الحكم سيكازوي مرات عديدة لوضع حد إلى التحامات لاعبي
المنتخبين خلال أوائل دقائق النصف الثاني من مباراة نصف النهائي.
الدقيقة
56 شهدت توغل وليد الكرتي في “منطقة 18 متر” الخاصة بمنتخب ليبيا للاعبين
المحليين، بعد تجاوزه الظهير الأيسر لـ”الفرسان”، لكن تمريرته نحو الكعبي
جرى اعتراضها قبل إبعاد الكرة عن مرمى العميد محمد نشنوش. بينما تكلف
الحارس نفسه باحتضان كرة، في الدقيقة 61، نفذت من ضربة حرة مباشرة وكانت في
طريقها إلى الشباك.
صالح طاهر أوشك على التسجيل ضد المنتخب الوطني
المغربي، في الدقيقة 63، بعدما ضرب الكرة من مسافة 6 أمتار عن الحارس
الزنيتي، لكن اجبيرة نجح في إفشال هذه المحاولة الخطيرة. وفي الدقيقة 65
فشل الحداد في توقيع هدف لـ”أسود الأطلس” حين تواجد وجها لوجه مع الحارس،
ووجه الكرة خارج المرمى.
وتواصل الأخذ والرد بين الفريقين إلى أن حل
القناص الكعبي شفرة دفاع ليبيا، في الدقيقة 73، بضربة رأسية مركزة لتمريرة
وقعها الجناح السريع حدراف، واضعا الكرة أقصى يسار الحارس نشنوش، وموقدا
شعلة الفرحة في مدرجات مركب محمد الخامس. وهذا الهدف سابع غلة التسجيل
للكعبي خلال “شان 2018″، ويبقيه هدافا للتظاهرة حتى الآن.
الهدف
المغربي دفع الليبيين إلى فتح اللعب، في محاولة لمعادلة النتيجة، وساهم في
فتح ممرات أمام “أسود الأطلس” الذين كادوا يضاعفون الحصة، في الدقيقة 82،
بتسديدة من حدراف أخطأت شباك “الفرسان” بمسافة قصيرة.
المفاجأة
حضرت، ضد المجرى الصريح للعب، بتمكن محليي ليبيا من تسجيل هدف التعادل مع
المنتخب الوطني المغربي.. وجاء ذلك بعدما حاول الحارس الزنيتي مراوغة عبد
الرحمان خليفة، في الدقيقة 86، لكنه فقد الكرة التي ردها المهاجم نفسه إلى
الشباك، معيقا ختم المواجهة في توقيتها الأصل.
أولى دقائق الشوط
الإضافي الأول حملت محاولة تسجيل ليبية، في الدقيقة 91 تحديدا، برأسية حولت
ضربة زاوية صوب مرمى أنس الزنيتي، المهتز بعد تسببه في هدف ليبيا الأول،
لكن ساق اجبيرة نأت بالخطورة عن مرمى المغاربة. وتأخر رد “الأسود” حتى
الدقيقة 97، من القناص الكعبي مجددا، حين تلقى كرة من ضربة زاوية نفذها
حدراف ووجهها بيسراه وسط مرمى الخصم، معيدا الثقة إلى مجموعة جمال السلامي
بهدف ثان في نصف النهائي، ومواصلا تصدر لائحة الهدافين بـ8 هزات للشباك.
استعادة
التقدم في النتيجة ساقت المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحلين نحو مزيد
من الضغط الهجومي على “الفرسان”، مع نباهة دفاعية أوفر لتجنب منح منتخب
ليبيا هدايا مجانية تتيح له التسجيل. إلى أن جاء التغيير في النهج التكتيكي
من جمال السلامي، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، حين أخرج
المهاجم الكعبي واختار التركيز على حماية التقدم بـ2-1.
أصحاب الأرض
والجمهور ارتأوا التركيز على التبادل الدقيق للكرات، ضبطا للإيقاع، بينما
كاد بدر بولهرود أن يحقق الهدف الثالث لـ”أسود الأطلس”، في الدقيقة 108،
حين ارتقى لتوجيه الكرة نحو مرمى ليبيا؛ لكنه أخطأ الزاوية البعيدة للمرمى
بقليل.
وليد الكرتي أفلح في اقتناص ركلة جزاء بعد عرقلته من طرف
دفاع الليبيين على دفعتين، في الدقيقة 116، وتكفل بها اللاعب الكرتي نفسه
الذي قام، في الدقيقة الموالية، بتسجيل الهدف الثالث للمنتخب الوطني
المغربي، حاسما نتيجة اللقاء بعد توسيع الفارق إلى إصابتين اثنتين.
جدير
بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين سيخوض اللقاء النهائي
للتتويج بلقب كأس إفريقيا “شان”، في دورتها الخامسة، مساء يوم الأحد المقبل
في مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بينما تتبارى ليبيا على
المرتبة الثالثة، مساء السبت المقبل، في لقاء الترتيب المبرمج على أرضية
ملعب مراكش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى