غريب هذا “الصمت” منك..
يوحي بالانطباع أنه صمت مريب..
إما أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.. أو..
أن هناك من يأكل الثوم المفروم بفمه بدلا منك..
بصمتك هذا لم تعد الأخ عبد الإله الذي يعرفه البيجيديون وخبروه جيدا..
و لا أنت زعيم الحزب الذي يحسب له ولخرجاته أغلب زعماء الأحزاب المغربية ألف حساب
ولست ابن كيران الذي يتابعه المغاربة بشكل غير مسبوق لأي شخصية سياسية مغربية..
هل أكل القط لسانك؟
أم أن صوتك يخرج بشكل خافت وهمس لا يسمعه إلا المقربون..
أ لست الأمين العام لحزبك؟
أ لا تهمك مصلحته ومصلحة المغاربة؟
أ لم تقل أن الحزب سيتفاعل إيجابيا مع تجديد الملك الثقة في حزبكم؟
لم إذن تركت أخاك سعد الدين العثماني يتلقى كل هذا الكم من الضربات من الإخوة قبل “الأعداء”؟
أ لا ترأف لحاله وحال المدافعين عنه، الذين، مهما جاهدوا، لا حول لهم ولا قوة؟
لم لا تستعمل سلطتك الرمزية وتعيد الأمور إلى نصابها، ولو، فقط، بين إخوتك وأخواتك؟
أ تريده أن يكون كبش فداء وقرابين تقدم للخاص والعام في حالة أي فشل؟
أم أنك تريده فعلا أن يفشل، حتى لا يقال عنه أنه نجح في ما يقولون أنك “فشلت” فيه..
ما يعلمه المغاربة هو أن رئيس الحكومة يتشاور مع جميع زعماء الأحزاب التي ستشكل الحكومة..
فهل تشاور معك؟
لم لم تظهر مع ممثلي باقي الأحزاب أثناء الإعلان عن الأحزاب المشكلة للحكومة؟
ما هي الرسالة التي تريد من إخوانك وأخواتك أن يتلقوها بتصرفك هذا؟
وما هي الرسائل التي تبعث بها إلى ذاك وتلك و أولئك؟
أ تظن أن التاريخ سيتوقف، عندما تقف أنت دون أن تتدخل؟
هذا إن كنت فعلا لم تتدخل بعد!!!
لم لا تكذب ألسنة السوء التي بدأت تلوك كلاما لا معنى ولا أساس له سوى الرغبة في إفشال أخيك؟
لم لا تخرج من محرابك وتقول كلمتين خفيفتان على اللسان ثقيلتان في المفعول؟
لم لا تظهر للجميع أنك تساند أخاك؟
لا تنس أن الزمان كشاف..
وعذرا إن أزعجتك في “خلوتك”.. أو..
إن قطعت عليك حبل أفكارك وترتيباتك..
لكن أخاك له ظهر يحتاج إلى من يسنده..
فكن أنت السند..
وإلا سيجده من حيث لا يحتسب.