كما كان متوقعا من لدن الأرصاد الجوية بالبلاد ،عرفت جهة سوس ماسة خلال
اليومين الماضيين ، السبت والأحد، تساقطات مطرية مهمة أعادت بعض الأمل في
نفوس الساكنة الجبلية والسهلية على حد السواء.
وانتعش الفلاحون بفضل الأمطار الأخيرة بمختلف المناطق ،حيث يرى
أغلبهم أن هذه التساقطات ستنقذ الموقف وجاءت في وقتها المناسب وتبشر بموسم
فلاحي جيد.
وعلاوة على ذلك ،لوحظ أيضا ارتفاع منسوب الوديان والمجاري المائية، لعل
أبرزها وادي أولغاس بجبال تيزنيت واودي آيت موسى باشتوكة آيت باها والروافد
الدائمة الجريان لعين “بوتبوقالت” بآيت احمد وغيرها…وهي كلها أنهار محملة
بأطنان من المياه في اتجاه سد يوسف بن تاشفين بتراب جماعة ارسموكة إقليم
تيزنيت .
ومن شأن التساقطات المطرية وفيضان الوديان المذكورة تعزيز حقينة
السد بعد تسجيل تراجع كبير في مخزونه المائي وتقلص حقينته إلى مستويات
دنيا مع نهاية شهر دجنبر الماضي.
وكان قد ساهم في انخفاض المخزون المائي لسد يوسف بن تاشفين بارسموكة
،تأخر التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الماضي مما تسبب في
تبخر كميات مهمة من المياه،إضافة إلى توسيع المساحة المسقية بالخضراوات في
سهل اشتوكة وارتفاع الطلب على الماء الصالح للشرب والاستعمال المنزلي.
وتجدر الإشارة إلى أن مياه سد يوسف بن تاشفين تستعمل أساسا في سقي
ضيعات سهل اشتوكة وتزويد إقليمي تزنيت وسيدي افني بالماء الصالح للشرب.