قراءة في الوضع القنصي بالمغرب
اسرار بريس / ذ عبد الحفيظ الشراط.
–الكل ، يقر الآن بأزمة منظومة القنص و ما تنطوي عليه من اختلالات في التسيير ، و في ظل هذه الازمة برزت العديد من الدعوات التي طالبت بإعادة تامل و مساءلة المشهد القنصي بالمغرب ، و ما يطبعه من تحولات راكمت العديد من التساؤلات ، تكون الأولى منها : مفهوم هواية القنص ؟
نحاول جاهدين بتعريفها نسبيا ، كمخزون حي في الذاكرة كمركب كلي و نمو تراكمي مكون من محصلة العلوم و المعارف و الأفكار و المعتقدات و الاداب و الاخلاق و القوانين و الأعراف و التقاليد و المدركات الذهنية و الحسية و الموروثات التاريخية و البيئية التي تصوغ فكر القناص و تمنحه الصفات الخلقية و القيم الاجتماعية التي تؤطر سلوكه العملي ـ
من هنا نعرج على الاطار الذي يشمل و يجمع بين المكونات للتعريف النسبي السابق : الجمعية ـ
لنطرح السؤال الثاني : في مغرب اليوم ، من يقود من ؟ جمعية القنص أم قنص جمعوي ؟
فإلى أي حد يمكننا قياس هذه المفارقة على أجهزة الجامعة الملكية المغربية للقنص ؟
الأكيد ان الوعي الذي يتحصل على النخبة القنصية المفكرة و المبدعة تجاه هاذ الاستحقاق ، هو الذي يبيح لها وضع نفسها في علاقة مباشرة مع ثراثها القنصي ، مع تطلعاتها المستقبلية في نفس الآن ، فهي تواجه ثقافة الغطرسة ، ثقافة الانزال العمودي للقرارات ، ثقافة الاختيارات الانفرادية ، لتواجهها بثقافة الحرية و الدمقراطية و حقوق القناصة .
تنطق النخبة بلغة الممارسة النضالية الحية ، و بلغة الثراث العميق و المتجدر في الهوية و الهواية .إن النخبة القنصية بالمغرب ، تعتبر ثقافة القنص من المحفزات و الدعامات الأساسية للتغيير ، فهي رهان تفرضه و تحتمه التنمية الشاملة .
خلاصة ، حتى يتحقق الفعل الثقافي القنصي بنضالاته و تطلعاته و رهاناته ، لابد من تحقيق شروطه الموضوعية ، أولها ان تكون للثقافة القنصية مؤسسة راعية , قادرة على تحفيز النسيج الجمعوي للدخول في رهانات المستقبل ، و لن يتأتى ذلك دون عدالة و مساواة و دمقراطية ، و انتقال ديمقراطي و مواطنة كاملة ، تكون الجمعية هي النواة الصلبة في تأسيس تكتل جمعوي ، بروح الحريات العامة يحمل تسمية الجامعة الملكية المغربية للقنص
.