هريفي رونار او ثعلب افريقيا كما يسميه البعض من مواليد مدينة اكس لي بان السياحية بفرنسا سنة 1968 ،عاش طفولة قاسية حيت كان عامل نظافة يجمع القمامة لكن سنة 1983 سيتغير كل شيء في مسار رونار بعدما حقق حلمه باللعب لأحد الاندية الفرنسية بعدما انضم الى نادي كان الذي لعب له ل 7 سنوات ، قبل ان ينتقل الى احد اندية الهواة سنة 1991 ،وبالضبط لنادي ستاد دو فالوري تم دراغوين غان سنة 1997 ،وفي 1998 قرر هريفي رونار الاعتزال بعدما فشل في اتبات الذات كلاعب داخل المستطيل الاخضر.
هريفي رونار سوف تغيير حياته مرة اخرى بعدما دخل مجال التدريب رفقة شيخ المدربين الفرنسيين كلود لورا ،والدي منحه فرصة ذهبية حيت عينه كمساعد له في اول تجربة احترافية خارج فرنسا ،وبالضبط مع شنغهاي الصيني .
ومن بعد قام بتدريب كامبريدج يونايتد الانجليزي سنة 2004 تم نادي تشيربورغ لسنتين قبل ان يدخل مجال تدريب المنتخبات ،وبالضبط في افريقيا سنة 2007 عندما كان مساعدا لكلود لورا من جديد في منتخب غانا ،هريفي رونار استأنس للأجواء في القارة السمراء وقرر البقاء فيها بالرغم من توصله بعدة عروض احترافية وفي سنة 2008 قرر تدريب المنتخب الزامبي وحقق معه افضل انجاز بوصوله لربع نهائي كاس افريقيا التي اقيمت انداك في انغولا التي دربها في ما بعد سنة 2010 لكنه فشل في اتبات الذات من جديد ودرب ايضا نادي اتحاد العاصمة الجزائري لكن تجربة الاندية لم تحالف الثعلب من جديد.
ليقرر لعودة لتدريب المنتخبات ويعود لزامبيا من جديد ليحقق معه اول القابه القارية كاس افريقيا 2012 في انجاز غير مسبوق للاعب وللمنتخب الزامبي الذي لم يرشحه أي احد للفوز باللقب ، ارتفعت اسهم المدرب في 2013 وقرر خوض تجربة ومغامرة جديدة في الليغ 1 مع سوشو لكنه فشل من جديد ليقرر العودة للأدغال الافريقية سنة 2014 من بوابة ساحل العاج التي استطاع معهم التتويج بلقبه الثاني في القارة السمراء سنة 2015 بغينيا الاستوائية ليدخل الثعلب التاريخ من جديد ليكون اول مدرب فرنسي وأجنبي يتوج بكاس افريقيا مرتين على التوالي ومع منتخبين مختلفين .
في نفس السنة التي توج بها بالكأس مع الكوت ديفوار قرر رونار خوض تجربة اخرى مع نادي فرنسي ويتعلق الامر بنادي ليل الا ان النجاح لم يكن حليفه مرة اخرى ليقيل من منصبه ،ويعود للقارة السمراء التي فتحت له اذرعها وهده المرة من بوابة اسود الاطلس الذي اقال مدربه بادو الزاكي ليعلن رونار خليفة له .
الثعلب استطاع في ظرف وجيز ان يعيد الكرة المغربية الى السكة الصحيحة قاده الى التأهل لكاس افريقيا 2017 بالغابون ، والتي وصل فيها الاسود الى دور الربع في افضل انجاز للكرة المغربية مند سنة 2004 ، ولم يكتفي الثعلب بهذا الانجاز فقط بل واصل عمله مع الاسود ليدخل في التحدي الاكبر ،وهو الوصول الى نهائيات كاس العالم بروسيا 2018 وهو الامر الذي تحقق بالفعل بالرغم من تواجده في مجموعة نارية تضم مالي والغابون والكوت ديفوار ،الا ان الاسود بقيادة الثعلب استطاعوا تصدر المجموعة الثالثة ب 12 نقطة والوصول للمونديال ، بأحسن دفاع في التصفيات حيت لم تستقبل شباك الاسود إلا هدف واحد كان ضد غينيا الاستوائية في الادوار التمهيدية.