سلايدسياسة

رصيف الصحافة: حزب الاستقلال يستعد لدخول حكومة العثماني

قراءة مواد بعض الأسبوعيات من تطرق “الأيام” إلى أخبار تروج داخل القيادة الجديدة لحزب الاستقلال حول إمكانية الانضمام إلى حكومة سعد الدين العثماني، في إطار تعديل حكومي مرتقب، خاصة أن المجلس الوطني للحزب سبق له أن أقر بالدخول في حكومة بنكيران الثانية، قبل أن يتم إعفاؤه من طرف الملك، ليتم تأكيد ذلك بعد تعيين سعد الدين العثماني في إطار المشاورات التي قادها عن “حزب الميزان” كل من حمدي ولد الرشيد وبوعمر تغوان ومحمد السوسي مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إذ أبلغوه حينها بتشبثهم بالمشاركة في حكومته.
وورد في الأسبوعية ذاتها تساؤلات حول مآل الوحدة الترابية بعد تصاعد موجات الانفصال في أكثر من بقعة من العالم، من كاطالونيا بإسبانيا إلى كردستان العراق، حيث ورد أن ثمة جانب تاريخي في جل قضايا الانفصال التي تعرفها دول العالم الثالث اليوم، وأن المستعمر القديم يجني ثمار ما زرعه بالأمس من فرقة داخل أبناء البلد الواحد.
تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، اعتبر أن التمادي في تفويض السلطات المحلية للإقليم قد تكون له أحيانا إيجابيات على مستوى تحقيق التنمية الذاتية، ونمو مطالب الانفصال، مؤكدا أن الأسباب التي أدت إلى تأجيج الانفصال في إسبانيا عكسها هو الموجود في المغرب، وأنه رغم تنامي النزعات الإقليمية نحو الانفصال في دول أوربية قد يعتبر ربحا للمملكة في ملف الصحراء.
خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية، قال لـ”الأيام” إن المغرب أصبحت لديه ذاكرة في علاقته بالانفصال، ويرى أن المطالب التي بدأت بالبروز تدريجيا هي مطالب سياسية طبيعية ذات مرجعية ثقافية، مؤكدا أن المسألة ترتبط بأزمة هوية، لكنها أيضا أزمة فراغ نظري، ففي الوقت الذي يطرح الأوربيون المجال السلطوي في خانة موحدة قاريا، تبين أن الهياكل الجزئية المرتبطة بالثقافة بالأساس لا تقبل هذا الاندماج بسهولة، منتهيا إلى خلاصة مفادها: “لقد استنفدت الاشتراكية والليبرالية بشكل كبير، والنماذج المطروحة لا ترقى إلى أن تكون بديلا نظريا لهما”.
“الأيام” أشارت، أيضا، إلى الغضبة الملكية على حميد شباط، إذ كتبت أن برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، نزار بركة، كسرت عرفا معتادا في جميع البرقيات التي يبعثها الملك إلى جميع الأمناء العامين مباشرة بعد انتخابهم على رأس أحزابهم؛ ذلك أنها لم تشر إلى سلفه السابق حميد شباط لا تلميحا ولا تصريحا، ولم تشد بخصاله ولا بتضحياته، خلافا لما جرى به العرف في كل البرقيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى