اخبار عالميةسلايد
وزير الزراعة الروسي : استيقظوا أيها المصدرون المغاربة
هيا أيها المصدرون المغاربة استيقظوا.. عليكم تجاوز المصريين واحتلال المرتبة الأولى” هكذا خاطب وزير الزراعة الروسي، ألكسندر تكاتشيف، مصدري البواكر والمنتجات الفلاحية المغاربة.
وأضاف محمسا إياهم:”نحن علينا حل كافة المشاكل التقنية لضمان ولوج يسير وهمتكم في مضاعفة الجهد لأجل احتلال المغرب المرتبة الأولى في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية لروسيا”.
وزير الزراعة الروسي، الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال، الذي يجمع مقاولين مغاربة بنظرائهم الروس، زوال يومه الثلاثاء بالرباط، زاد موضحا :” المغرب شريك موثوق منه.
ونحن نعتزم رفع كافة الحواجز لضمان ولوج أوسع وأيسر للمنتوجات المغربية إلى السوق الأوراسية في غضون سنة وذلك في أفق بلورة اتفاقية تهم أحداث منطقة للتبادل الحر “.
وأضاف :” ربحنا لهذا الرهان هو ضمانة لمتانة العلاقات الروسية المغربية . نفكر كذلك في إحداث مدار أخضر بما ييسر الإجراءات الجمركية ويبسطها للمصدرين المغاربة”.
حماسة المسؤول الحكومي الروسي ضاهتها حماسة نظيره المغربي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش.
وفي هذا السياق، اختار الوزير المغربي التركيز في مداخلته، التي ألقاها باللغة الفرنسية، على وتيرة نمو المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا .
وبالأرقام، قدم عزيز أخنوش لمحة عن تطور سريع في ظرف ثلاث سنوات. إذ قال الوزير المغربي إن ” رقم المعاملات التجارية بين البلدين تضاعفت مابين 2014 و2017 ب28 في المائة”.
وأضاف قائلا إن :”الصادرات المغربية الموجهة إلى روسيا تصل إلى 97 في المائة من المنتجات الفلاحية، وتشكل روسيا ما يقارب 18 في المائة من القيمة العامة للصادرات الفلاحية للمغرب لتحقق بذلك 1.8 مليار درهم سنة 2016″.
وأبرز أخنوش، أن” أهم المنتجات المصدرة لروسيا هي الطماطم والكليمونتين بما قدره 210 ألف طن و 119 ألف طن على التوالي سنة 2016، مما أتاح للمغرب التموقع كأول مصدر للسوق الروسية من الطماطم وثاني مصدر للكليمونتين”.
وزاد أخنوش موضحا أن “المغرب يعد أول مزود للسردين المجمد إلى السوق الروسية بما قدره 7.4 مليون طن سنة 2016″، فيما استورد من روسيا ما بين 2016 و2017، 785 ألف طن من القمح”.
رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح، نبهت في كلمتها، التي ضمنتها هي الأخرى مجموعة من الأرقام الدالة على نمو العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا، على أن روسيا تشكل “بوابة للمقاولات المغربية لولوج السوق الأوراسية بما تتيحه من إمكانات واعدة للمنتوجات المغربية لتصل إلى خمسة ملايين هي تعددا ساكنة هذا الاتحاد مثلما يشكل المغرب بوابة مهمة للمصدرين الروس باتجاه السوق الإفريقية وخاصة أفريقيا جنوب الصحراء”.
مريم بنصالح، اعتبرت الشراكة المغربية الروسية استيراتيجية وسانحة لمنحها بعدا اقتصاديا من خلال، من جهة توقيع مجموعة من الاتفاقيات، ومن جهة استكشاف آفاق جديدة للمعاملات والاستثمارات في مجال الصناعة .
الوزير الروسي، قال إن روسيا تعتزم توسيع مجالات صادراتها إلى المغرب لتتعدى الحبوب إلى المشروبات الروحية والسكر والزيوت النباتية والحلوى. هذا فضلا عن مجالات صناعة السيارات والدواء.
ويأتي انعقاد منتدى رجال الأعمال المغاربة والروس، الذي عرف مشاركة ما يزيد عن 200مقاول مغربي و20مقاولة روسية، تحضيرا للزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، للمغرب، والتي تنطلق يوم غد الأربعاء11 أكتوبر 2017.
وقد نظم اللقاء الاقتصادي كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومركز الصادرات الروسي. وعرف ذات اللقاء، برنامجا مكثفا يومه الثلاثاء تميز بعقد اجتماعات ثنائية بين المصدرين الروس وممثلي الشركات والوزارات والإدارات المغربية .