في وقت تحتفل المرأة المغربية بيومها الوطني المصادف لعاشر أكتوبر من كل سنة، كانت القائدة خديجة غياث بالملحقة الإدارية السلام، التابعة لعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، تشن حربا على محتلي الملك العمومي.
وشرعت القائدة التي كانت ترتدي زيها الرسمي، مرفوقة بأعوان السلطة المحلية وعناصر من القوات المساعدة والإنعاش الوطني، في هدم البنايات الزائدة في المقاهي والمطاعم بعدة شوارع بحي بوسيجور.
وأقدمت القائدة المذكورة على اقتلاع واجهات عدة مقاه ومحلات بسبب تراميها على الملك العام، إلى جانب حجز عدد من الكراسي والطاولات التي كانت منتشرة بكل من شارع عمر الخيام، غاندي ويعقوب المنصور.
وحذرت القائدة غياث، التي كانت تتحدث إلى أصحاب المحلات بلغة صارمة، من استمرار بعض المقاهي في الإبقاء على “البيشان” متجاوزة المساحة المرخص لها بها، مانحة مهلة ساعتين لإعادة الأمور إلى نصابها حسب ما هو موجود في التراخيص.
وحثت ممثلة حنان التجياني، عامل إقليم الحي الحسني، على احترام القوانين الجاري بها العمل، متوعدة بالضرب بيد من حديد على يد كل من تطاول على احتلال الملك العمومي.
وعبر عدد من المواطنين بحي بوسيجور عن رضاهم عن هذا التدخل الذي قامت به القائدة، مطالبين بضرورة استمراره وألا يكون موسميا، حتى يتم تحرير مختلف الشوارع التي تعرف “استعمارا” من طرف أصحاب المحلات للأرصفة.
وتأتي هذه العملية الواسعة تفعيلا للمذكرة الوزارية الصادرة عن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والتي وجه من خلالها تعليمات صارمة إلى رجال السلطة لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي.