يروج في كواليس حزب العدالة والتنمية خلال الأيام الأخيرة، أن أنصار”عبد الإله بنكيران” الأمين العام لــحزب العدالة والتنمية، قد قرروا الاستعداد لمعركة جديدة تسمح لهم بممارسة معارضة قوية ضد ما أصبح يسمى بالجناح الوزاري، حيث أن مساندي “بنكيران” تصرفوا على طريقة تجييش الأنصار من أعضاء الحزب والشبيبة لمواجهة الذين قرروا تحمل المسؤولية وتدبير الشأن العام ، وذلك محاولة منهم لطرد وزراء الحزب من الأمانة العامة لأجل فسح المجال لـ”الزعيم”، قصد بسط هيمنته على الحزب وتمكينه من ولاية ثالثة في المؤتمر الوطني للحزب الثامن المزمع عقده يومي 9 و 10 دجنبر المقبل.
وفي اتصال هاتفي لــقناة “شوف تيفي” بـ” نجيب بوليف ” القيادي بحزب العدالة والتنمية ، أكد أن مايروج شيء صحيح وطبيعي وواجب مادام الحزب مقبل على مؤتمره الوطني ، مردفا أن الغير طبيعي هو ما حصل في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي انعقدت الأحد الماضي بالرباط ، رفقة رئيسي الفريقين بمجلسي البرلمان ورؤساء المنظمات الموازية الشبيبية والنسائية والروابط والمهنية من منتخبين ولجنة الأطر، حيث أثيرت نقطة فريدة خلال هذا اللقاء من طرف 6 أعضاء من أصل 300 عضو فقط ، والذين طالبوا بمناقشة المادة التي تتعلق بتعديل القانون الأساسي والمادة التي تخول لبنكيران الولاية الثالثة على رأس الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وأضــاف “بولـيف” كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، أن الحزب يعرف مرحلة حرجة جدا ، والمشكل أكثر من مناقشة مادة واحدة من القانون الأساسي للحزب قائلا: ” المشكل عندنا مع الكولسة أما الشفافية والديمقراطية بين أبناء العدالة والتنمية واقتراح الولاية الثالثة للنقاش أمر مقبول ولكن إن كان هناك من فتح نقاش فنفتحه في كل شيء لا يعقل نحن حزب أغلبي وعدد كبير من البرلمانيين والجماعات والجهات ولدينا 80 ألف عضو فقط”.
وأشار نفس المتحدث لـ”شوف تيفي” أن الكلمة الأخيرة لاستصدار أي قرار عن المؤتمر الذي يعود لأكبر هيأة تقريرية داخل الحزب إلى جانب الأعضاء والمؤتمرين خلال المؤتمر الذي سيكون محط نقاش كل شيء .
وختم “بوليف” الحديث بالتعبير عن خوفه مما قد ينتج عن المؤتمر الثامن للحزب قائلا: ” لجات شي حاجة لي مامرتاح لهاش سأغادر العدالة والتنمية “.
هذا ويعتبر العديد من وزراء العدالة والتنمية أن “بنكيران” ينوي البقاء على كرسي الأمانة العامة للحزب ويخشون المواجهة ، حيث يبدو جليا أنه لو كان رافضا للولاية الثالثة لأعلن موقفه بشكل مسبق وأوقف هذا النقاش وما قد يترتب عليه من جدال بين أبناء العدالة والتنمية