سلايدسياسة

تارودانت الشمالية.. من هي الجهة التي يحذرها الكاتب الاقليمي للبيجيدي من استعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين في الانتخابات البرلمانية الجزئية؟؟





متابعة 

أكد محمد اوريش، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت، لموقع الحزب أن حظوظ مولاي محمد أيت بلا اسليمان، مرشح حزب المصباح في الانتخابات الجزئية التي ستجرى يوم 5 أكتوبر بالدائرة الشمالية لتارودانت، “وافرة مالم تتدخل الوسائل المعهودة لإفساد الانتخابات من قبيل استعمال للمال الحرام لاستمالة الناخبين” .
لهذا لابد من طرح سؤال مشروع حسب هذا التصريح.. من هي الجهة التي يحذرها الكاتب الإقليمي لحزب المصباح  بتارودانت  من استعمال المال الحرام  ؟
خصوصا إذا علمنا أن التنافس على المقعد البرلماني لدائرة تارودانت الشمالية ينحصر بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للاحرار/
 فالمقصود من هذا الكلام الخطير واضح ولا غبار عليه ، وهو مرشح حزب الحمامة المدعوم من طرف المنسق الجهوي للحزب ورئيس المجلس الاقليمي لتارودانت ، صاحب المقعد البرلماني المتنافس عليه حاليا .
او لنقولها بكل صراحة ان المقصود أساسا واستنباطا مما يستنتجه المتتبعون هو حاميد البهجة حليف البيجيدي بالمجلس الإقليمي لتارودانت وهذا مما زاد من خطورة التصريح والموقف.
من خلال تحليل بسيط لهذا التصريح يتبين بأنه ينطوي على تهمتين خطيرتين ، وهما :
 أولا امتلاك المرشح المنافس للمال الحرام ،وثانيا احتمال استعماله لاستمالة الناخبين . و منه كذلك  نستنتج  هشاشة العلاقة القائمة بين الحزبين الحليفين بالمجلس الاقليمي لتارودانت الذي استعاد أغلبيته التي كان قد رحل بعض أعضائها نحو المعارضة ، خاصة وأن صاحب التصريح ينتمي لتلك الأغلبية .
ونستشف منه كذلك أن هذا التحالف هو تحالف مناسباتي سريعا ما يتحول الى حرب باردة تستعمل فيها خطابات غير محسوبة وغير مستندة على دلائل وحجج واقعية من أجل المواقع والمناصب .  
هذا من جهة أما من جهة أخرى ، فهل هذا الخطاب هو استمرار لخطاب نظرية المؤامرة الذي استعمله حزب المصباح خلال الانتخابات التشريعية لدغدغة عواطف الناخبين واستمالتهم بتنزيه أنفسهم واتهام الاخرين بالفساد ؟
 ألا  يدخل  هذا النوع من الخطاب المجاني غير المحسوب في خانة الفساد الانتخابي المعتمد على ترويج مغالطات وأكاذيب لاستمالة الناخبين ؟؟
 ثم أخيرا ، اليس هذا النوع من التصريحات مغامرة طائشة بتحالف استراتيجي على المستويين المحلي والجهوي على الأقل ؟؟؟
اليست مثل هذه الخرجات والتصريحات المجانية  هي عربون عن عدم الوفاء ورد الجميل للعديد من الخدمات  والمواقف الرجولية التي قدمها حاميد البهجة لحزب العدالة والتنمية في الكثير من الجماعات بالإقليم ، بل ان الضربات التي يتلقاها حزب الاحرار ومنسقه الجهوي هذه الأيام هي بفعل استماتته في الدفاع عن مبادئه وشرفه في الدفاع عن كل تحالفاته وتنسيقاته مع حزب العدالة والتنمية بالإقليم التي يتوخى البعض تعكير صفوها لحساباته السياسوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى