علمت “اسرار بريس” من مصادرها المطلعة أن حركة تنقيلات واسعة همت مسؤولي الأمن في كل من مدن العرائش،القصر الكبير،شفشاون،وزان،ومدينة تطوان.
الحركة الإنتقالية الجديدة التي جاءت قبيل عيد الأضحى المبارك تدخل في إطار الإستراتيجية الحديثة التي تنهجها مديرية الحموشي خاصة بمدن الشمال حيث تنتشر ظاهرة تهريب المخدرات والبشر نظرا لقربها الجغرافي من مدينة سبتة المحتلة وتوفرها على شريط ساحلي يمتد مئات الكيلومترات ويعرف نشاطا كبيرا لأباطرة المخدرات بين المغرب وساحل الشمس الإسباني.
مفوضية أمن المضيق _ الفنيدق التي تعتبر من أهم النقاط الحساسة في منطقة الشمال كونها المدينة المفضلة للملك محمد السادس بدورها إستفادت من التنقيلات الجديدة ،حيث عين على رأسها العميد الإقليمي “عبد الفتاح سيدي الراضي” قادما من مدينة العرائش بعدما قضى بها أربع سنين شهدت خلالها المدينة قفزة نوعية في مجال محاربة الجريمة وأنواعها ،ناهيك عن الحصار الذي فرضه الرجل على تجار المخدرات أفضى إلى تقديم العديد منهم إلى المحاكم المختصة.
و يظهر أن المديرية العامة للأمن الوطني عازمة كل العزم على المضي قدما في الرقي بهذا الجهاز الحيوي الذي شملته إصلاحات جذرية سواء على مستوى علاقته بالمواطنين أو بموظفيه،وتطهيره من كل العناصر الفاسدة سيما في الملف الأخير الذي أظهر تواطئ مسؤولين أمنيين كبار مع لوبيات المخدرات في كل من جهة تطوان طنجة ونواحيهما.