تمازيغتثقافةسلايد

بالصور : مهرجان “أحواش” ايقاعات متنوعة ثقافيا ميزت دورته السادسة


 
 اسرار بريس إدريس أسلفتو – عبد الرحيم أ.ع
شهدت الدورة السادسة من المهرجان الوطني لفنون أحواش والذي تواصلت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، تنوعا ثقافيا و فنيــا ربط بين مختلف الفنون الموسيقية الثراثية من شرق المغرب إلر جنوبه ، حيث كان لجمهور ورزازات موعد و لأول مرة بورزازات مع فرقـة ركادة القادمة من وجدة كضيفة شرف للدورة و التي لاقت تفاعلا مع الحاضرين ، كما عرفت الورة أيضا مشاركة  18 فرقة فلكلورية أمازيغية تمثل تلاوين مختلفة من فن أحواش والذي تشتهر به القبائل الأمازيغية بمناطق جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير والواحات الصحراوية التي تقطنها هذه القبائل، لتعبر من خلال هذا التراث الفني الذي يؤدى بشكل جماعي راقص عن أفراحها، وابتهاجها بأيام الخصب ومواسم الحصاد، وأعراس أبنائها، وتحضره النساء والرجال على حد السواء في تناغم يستحضر العادات الخاصة بكل منطقة ، كما كان للجمهور فرصة مع نغمات فن هوارة برئاسة الفنانة الهوارية فاطمة الشلحة التي إعتذرت عن أداء رقصتها الشهيرة بسبب مشاكل صحية .
بهو قصبة تاوريرت كان فضاءا لعرض لوحات أربع فنانين تشكيليين عصاميين بالمدينة ، موحى ملال ، أمجيد الوزاني ، فاطمة ملال ، عبد الهادي التازروتي ، حاولو بدورهم تجسيد فن أحواش ضمن لوحاتهم التشكيلية و التركيز على المرأة داخل فرق أحواش و دورها داخل المنظومة الثراتية و التقافية و حمولتها الفكرية و الإنسانية ، لوحات إستخدم فيها معظم هؤلاء الفنانين مواد طبيعية منتقات من المحيط البيئي للمنطقة.
لم تخل الدورة هذه من ثيمة الإعتراف المعهودة في كافة الدورات ، حيث جاء الدور على الفنانين العريقين إيجة أوراغ ، و الفنان علي أروزوط  لتقديم عربون المحبة ولو بشكل رمزي و مساهمة نقدية رمزية تحمل في طياتها رسالة إلى الجهات المعنية بضرورة الإلتفاتة بشكل جدي و مستمر لهذه الكنوز البشرية إن صح القول ،  و اللذان حضيا أيضا بفرصة المشاركة في أمسية “أباراز نايت أومارك ” ، لينقلو بأشعارهم كافة الحاضرين إلى أزمنة كانت لقوة الكلمة مكانها و وزنها في فن الحوار بين المرأة و الرجل و كذا نقل الحكمة و العبرة بين الأجيال على مر العصور..
و قد اختتمت ليلة السبت 12 غشت، فعاليات  هذه الدورة التي انطلقت يوم الخميس الماضي  ، حيث شهدت ليلة الختام رقصات من فن أحواش للرقص الأمازيغي الجماعي، أدتها فرق ثراتية من عمق التراث الامازيغي الاصيل.
وتعتبر هذه الرقصات أحد أقدم أشكال التعبير الفني الذي عرفت به مختلف القبائل الأمازيغية التي استوطنت المنطقة، وشكلت موضوع تنافس بين مختلف القبائل، لكنها اختلفت حاليا حسب الطبائع السائدة في هذه المناطق، والروافد التاريخية التي تأثرت بها.
كما أحيى السهرة أيضا كل من فرقة (أفوس أفوس)، فرقة “ احواش تلوات العريقة ” وفرقة أحواش (أعواد)، وفرقة الركبة من زاكورة وفرقة “منتخب مدينة ورزازات لفنون احواش” (سيدي داود ،تاويرت).
  
و أسدل الستار على فعاليات المهرجان بفرقة منتخب أحواش بطابع الخاص عطر فضاء المهرجان بأشعار ينسل في ثنايا تلابيبها جمال اللحن و الكلمة و يثري الإنسان الأمازيغي بحضارته و هويته.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى