أخفت الميدالية الفضية التي حققها العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع إخفاق ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم لندن 2017، حيث فشلت للمرة الثانية على التوالي في تجاوز سقف ميدالية واحدة؛ كما كان الشأن في بطولة العالم بكين 2015 التي أحرز خلالها عبد العاطي إڭدير الميدالية البرونزية لسباق 1500 متر.
صحيح أن ظرفية الميداليتين تختلف وأن فضية البقالي تبعث بآمال أكبر في ظل صغر سنه وقدرته على حصد إنجازات أقوى مستقبلا، عكس برونزية إڭدير التي كانت بمثابة آخر الثمار المقطوفة من مسيرته في ألعاب القوى بسبب تقدمه في السن، إلا أن فشل 14 عداء في إضافة ميدالية أخرى للمغرب يطرح أكثر من علامة استفهام، سيما وأن الجامعة أعلنت في ما مضى، بخصوص عدم استدعائها ل20 عداء واكتفائها بالمناداة على 15 عداء فقط، أنها توخت في اختياراتها هذه المرة البحث عن الجودة وعن الأبطال القادرين على إهداء المغرب ميداليات عوض الاكتفاء بالمشاركة.
وبجرد لنتائج العدائين المغاربة خلال بطولة العالم، نجد أن 10 عدائين من أصل 15؛ أي ثلثي المشاركة المغربية، لم يتمكنوا من بلوغ نهائيات تخصصاتهم؛ في الوقت الذي كانت مشاركات كل من العرافي والعقاوي في 1500 متر سيدات، الكعام في 1500 متر رجال، رضى العربي في الماراثون (لا توجد فيه تصفيات)، كانت مشاركاتهم في السباقات النهائية رمزية فقط بالنظر للمراكز المتأخرة التي احتلوها.