احتفاء باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت وفي إطار التعريف بالتراث الثقافي غير المادي للمنطقة ،انطلقت اليوم فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات ، و افتتحت الدورة بكرنفال الفرق الفلكلورية المشاركة الذي انطلق من ساحة الموحدين ليجوب شوارع المدينة قبل أن يستقر بباحة قصبة تاوريرت، الدورة السادسة للمهرجان الوطني لفنون أحواش و التي ستمتد من 10 إلى 12 غشت 2017 بمدينة ورززات أختير لها شعار : ” فنون أحواش في خدمة التنمية ” كما عرفت هذه الدورة مشاركة أزيد من 15 فرقة موسيقى أحواش من مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى ندوة فكرية تحت عنوان“ فنون أحواش بين الإبداع و التأصيل ” ووضلات شعرية ، ومعرض للفن التشكيلي وورشة صناعة الأدوات الموسيقية المستعملة في فن أحواش ،كما تمت بالمناسبة بتكريم بعض الشخصية من المرصد الدوليللاعلام والدبلوماسية الموازية وبعض الاشخاص من رواد هذا الفن الأصيل، عرفانا بعطائهم في التعريف بهذا الثراث و المساهمة في الحفاظ عليه. الكاتب العام لعمالة ورزازات.. والمندوب الاقليمي لوزارة التقافة و الاتصال.بورزازاتالمندوب الجهوي لوزارة التقافة و الاتصال لجهة درعة تافلالت.والبرلمانين الجهةالسلطات المحلية و الامن و الدرك الملكي و رؤساء مختلف المصالح العمومية. و ممتل المرصد الدولي للإعلام والديبلوماسية الموازية فرع إقليم تارودانت و المدير المركزي للمرصد الدولي للاعلام والدبلوماسية الموازية في شخصته مصطفى بالقطبية وعبد الرحيم الفقير الادريسي مدير بمكتب هولندا والسيد سعيد الشرقوي المسؤول عن المرصد بتارودانت ومدير العلاقات العمة بجريدة اسرار بريس ورؤساء المجتمع المدني و حضر كدلك مجموعة من الصحافيين و الاعلاميين دوليين و وطنيين و شخصيات بارزة واستمتع الجمهور الذي حج بكثافة من زوار وسياح اجانب بالاطباق الاصيلة والمتنوعة وبالمقطوعات الغنائية التراثية التي ادتها الفرق والمجموعات المشاركة من مختلف المناطق في هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي بأحد أعرق الفنون التراثية المغربية والتي اتاحت لهم الفرصة للمزاوجة بين متعة الفرجة ومتعة الاكتشاف والتعرف على طقوسه وقوة الابداع وروح الاحتفالية التلقائية.وتميز حفل الافتتاح بتكريم كل من الفنانة إيجة أوراغ من تارودانت احد معاقل احواش الاصيل ، والتي ورثت سرعة الحفظ وقوة الذاكرة مما جعلها خزانة غنية بالموروث الشفهي للمنطقة ، والفنان علي أرزوض من ورزازات الذي مارس فن احواش منذ صغره وساهم في تكوين وتأطير مجموعة من الفرق كما عرف بفن احواش وحافظ على اصالته رغم اعاقته الجسدية.وفي كلمة بالمناسبة قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال –قطاع الثقافة السيد لحسن الشرفي ان مهرجان احواش “بدأ يؤسس لنفسه مكانة ضمن خريطة المهرجانات الثقافية التراثية التي تنظم على الصعيد الوطني فهو ملتقى لأزيد من 700 فنان وفنانة من الكنوز البشرية التي جاءت من مختلف المناطق لتبادل الخبرات والتجارب في مجال هذا الفن العريق الذي يستدعي العناية والتوثيق والتثمين والجرد من اجل رد الاعتبار له ولحامليه”.وابرز المسؤول الجهوي في هذا الاطار ان الثقافة بمكوناتها المادية وغير المادية اصبحت اكثر من أي وقت مضى تضطلع بدور اساسي ومحوري في مجال التنمية ـ مشيرا الى ان هذه التظاهرة الثقافية تندرج في هذا الاطار حيث يعتبر محطة سنوية تلتئم فيها كافة الفعاليات المهتمة بهذا التراث الانساني للتعريف به وتسويقه وترويجه وتلقينه للاجيال الصاعدة حفاظا على الهوية المغربية الضاربة في عمق التاريخ.واكد السيد الشرفي ان هذه المناسبة الثقافية تشكل فرصة للمساهمة في تسويق مدينة ورزازات سياحيا واقتصاديا من خلال عدد ونوعية زوارها خلال هذه الفترة ، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة المتدخلين من سلطات عمومية ومجتمع مدني وهيئات ثقافية من اجل انجاح هذا العرس الفني والثقافي.من جهتها اكدت باقي الكلمات على الاهمية التي يكتسيها المهرجان الوطني لفنون احواش من حيث الحفاظ على احد مكونات التراث الوطني وكذا على الانخراط القوي لكل من المجلس الاقليمي ومجلس جهة درعة تافيلالت والدعم الذي يقدمانه لإنجاح مثل هذه التظاهرات التي تعتبر من روافد الثقافة المغربية ودرورها في النهوض بالإقليم كوجهة سياحية متميزة. وتهدف وزارة الثقافة والاتصال من خلال هذه الدورة الى الحفاظ على أصالة فنون أحواش ، وحمايته وتحصين خصوصياته عبر الاحتفاء وتحفيز أعلام ورواد فن أحواش ورد الاعتبار لهم وتشجيعهم على الاستمرار والعطاء لضمان استمرارية فنون أحواش والتعريف بها على أوسع نطاق، وكذا المساهمة في التنشيط الثقافي والسياحي للإقليم. كما تروم الى الاستثمار في التراث غير مادي والمحافظة على البيئة من خلال فنون أحواش والعمل على التكوين والتحسيس بأهمية فنون أحواش لفائدة الأجيال، وخلق وتشجيع الصناعات الثقافية من خلال فنون أحواش.ويشكل المهرجان الوطني لفنون أحواش مناسبة للاحتفاء بفنون أحواش بالجنوب الشرقي كفن من أعرق الفنون التراثية الذي يستوجب الرعاية ورد الاعتبار والتثمين عبر التعريف به وبمكوناته وتكريم أعلامه وتسويقه ، واطارا لشحذ الخبرات المختلفة وحشدها حول المشروع الواسع لتوثيق هذا الفن وانعاشه واحياء عناصره المهددة بالاندثار والسماح باستمرار أصالته تلقائيته.ويتضمن برنامج هذه الدورة علاوة على الامسيات الفنية والشعرية ومعرض الازياء التقليدية والتحف الفنية والفنون التشكيلية تنظيم ندوة فكرية حول ” فنون احواش بين الابداع والتأصيل “..
.