سلايدسياسة

هل يمكن أن نرى ٱستقالة قادة أحزاب أخرى بعد ٱستقالة العماري ؟!!

دفعت استقالة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من رئاسة حزبه الكثير للتساؤل عن احتمال توالي استقالات أخرى لقادة سياسيين آخرين.
هذه التساؤلات جاءت أساسا بعد إعلان العماري، اليوم امس في ندوة صحفية، أنه شعر أنه معني بالخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، الذي انتقد بشدة أداء السياسيين والأحزاب السياسية المغربية.
عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري قال في تصريح خاص لموقع القناة الثانية إنه من غير المرجح أن نشهد استقالات أخرى، مشيرا إلى أن استقالة العماري لها أسباب خاصة لا يشاركها معه باقي قادة الأحزاب السياسية.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران يعيش مشاكل داخلية في حزبه،  يقول العلام، لكنه استبعد أن يستقيل خصوصا وأنه كان قد عدل عن القرار، الذي فكر فيه حين ذهب للعمرة بعد إعفائه من رئاسة الحكومة، كما أنه أعلن اول أمس الإثنين خلال لقائه مع شبيبة حزبه في فاس عن عودته للساحة السياسية من جديدة، وهذه إشارات تبين مدى تمسكه بالأمانة العامة لحزبه.
أما الأمين العام لحزب الاستقلال، يضيف الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، فإنه يعتبر نفسه ضحية جهات معينة، ونرى أنه يخوض صراعات قوية داخل الحزب من أجل الحفاظ على الأمانة العامة، التي يسعى نزار البركة لمنافسته عليها.
“قد نشهد في المستقبل القريب تخلي نبيل بنعبد الله على رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، وتهييئ الوضع لفائدة الحسين الوردي كي يقود الحزب بعده، لكن من غير المرجح أن يتم ذلك عن طريق استقالة مباشرة، لأنه أصبح عليه عبئ كبير في السنوات الأخيرة،” يضيف العلام.
أما إدريس لشكر، الذي فاز خلال المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على نفسه برئاسة الحزب، بعد أن كان المرشح الوحيد لخلافة نفسه، فإنه يعتقد أنه مدعوم من طرف جهات معينة، يؤكد العلام، مشيرا إلى أنه من غير المحتمل أن يتخلى هذا المنصب.
هذه الأحزاب السالفة الذكر، هي من كانت تشعر أنها معنية بالخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، يوضح العلام، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يقوم أي من هؤلاء القادة بالتنازل عن رئاسة أحزابهم.
وختم عبد الرحيم العلام حديثه لموقع القناة الثانية قائلا ”كان من الممكن أن أقول أن يصبح حصاد هو رئيس حزب الحركة الشعبية، لكن الأمر أصبح من المستبعد، خصوصا وأنه راكم أخطاء كثيرة منذ توليه وزارة التعليم، حيث أصبح ينتقد اليسار في النقابات، وارتكب أخطاء في عملية الحركة الانتخابية،  وكأنه يتصرف بصفته تكنوقراطيا ولا يمثل حزبا معينا ولا يظهر أي مراعاة شعور الناخبين.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى