تقرير ل: لحسن السقال.
تحت شعار: “الثقافة المحلية دعامة أساسية للتنمية” وبتنظم مشترك بين جمعية الآفاق الواعدة والمجلس البلدي لأولاد برحيل، وبدعم من مجلس جهة سوس ، والمجلس الإقليمي لتارودانت، عاشت مدينة أولاد برحيل في الفترة ما بين 18 و 23 من شهر يوليوز الجاري على إيقاع “مهرجان أرڭان للكوميديا الشعبية” في نسخته الثانية، مهرجان عرف هذه السنة عدة تغيرات وإضافات متميزة على جميع الأصعدة، لا من خلال الإدارة الفنية للمهرجان، أو الإدارة العامة والتي تقلد منصبها الأستاذ الشاب والنائب الثالث لرئيس المجلس البلدي السيد سعيد إمزيلن والذي أعطى لمهرجان هذه السنة نكهة خاصة وعلامة بارزة على جميع المستويات حيث كان التغيير والتميز أيضا حتى على مستوى رؤساء اللجان، كما كان التميز أيضا والإضافة من خلال المنتوج الفني. فخلال 6 أيام متتالية إستمتع جمهور “مهرجان أرڭان للكوميديا الشعبية” بالعديد من الفقرات الفنية والندوات الفكرية والتحسيسية بالإضافة معرض للثرات والمنتوجات التقليدية واليدوية، ثم مسابقات رياضية، ومخيم صيفي للأطفال.
إبتدأ المهرجان يوم الثلاثاء 18 يوليوز 2017 بحفل ٱفتتاح كل من المخيم الصيفي للأطفال والذي ضم ما يناهز 100 طفل، هذا المخيم ٱستمر على مدى 6 أيام وكان من تنظيم جمعية رواد للتربية والتخييم، وتحت إشراف طاقم مكون ومؤهل، في بادرة هي الأولى من نوعها بمدينة أولاد برحيل رام من خلالها المنظمون رد الإعتبار لشخصية الأطفال وتنمية مؤهلاتهم الداخلية من خلال ٱستفادتهم من عدة أنشطة وورشات في الرسم والشعر والسباحة والرحلات الإستكشافية والإحتكاك بأطفال آخرين من مستويات فكرية وٱجتماعية متنوعة، وعلى غرار المخيم الصيفي للأطفال والذي كان فضاء المركب الثقافي مسرحا له، وفي ساحة البلدية أقيم معرض للثراث والمنتوجات التقليدية اليدوية ولن نبالغ إن قلنا أنه معرض وطني بحكم التنوع الجغرافي للعارضين حيث حج إلى هذا المعرض ما يفوق 40 عارضا من مختلف المدن المغربية كمراكش، أكادير، ورزازات، الداخلة، تيزنيت، تارودانت، تاليوين، أولوز وأولاد برحيل، معرض عرف رواجا تجاريا مهما بفضل الزيارة اليومية للمئات من الزوار من داخل أولاد برحيل وخارجها، هذا المعرض أيضا عرف نجاحا كبيرا على جميع المستويات بفضل الإدارة المتميزة للسيد نور الدين ألحيان وهو عضو بالمجلس البلدي، وفي إطار مهرجان “أرڭان للكوميديا الشعبية” دائما تقام العديد من الأنشطة الموازية كالندوات الفكرية والتربوية والأمسيات الشعرية والمسابقات الرياضية حيث كان برنامج المهرجان مليء بالأنشطة الفنية، الفكرية، الرياضية والإقتصادية، إبتدأ بندوة صحفية يوم الثلاثاء 18 يوليوز 2017 عرفت حضور عدد كبير من المنابر الإعلامية والصحافة المحلية والإقليمية وحتى الجهوية وتم من خلال هذه الندوة الإجابة على جميع التساؤلات المطروحة على إدارة المهرجان، هذه الندوة كانت على الساعة 17:00 مساء، وفي الساعة 22:00 كان لهواة الحركات الرياضية موعدا مع أمسية رياضية في بطولة رياضة الكراطي من تنظيم جمعية الفتح الرياضي.
و في ثاني أيام المهرجان وهو يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017، ععرفت الفترة الصباحية تنظيم سباق على الطريق من تأطير البطلة المحلية والعالمية فايزة بشار بشراكة متميزة مع جمعية الإصلاح، و في 17:00 كان لعشاق الحركات القتالية موعد مع مسابقة في فنون الحرب، وفي المساء كان لعشاق الكلام الموزون موعد مع أمسية شعرية تحت إشراف جمعية منتدى مبدعي الجنوب، أما في اليوم الثالث والذي يوافق 20 يوليوز 2017 فقد عرف في الفترة الصباحية نشاطا تربويا لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة، لتليه في الفترة المسائية ندوة بيئية تحت عنوان: “الإنسان والمحيط” من تنشيط جمعية كشافة المغرب فرع أولاد برحيل، ثم على الساعة 22:00 كان لعشاق القصص والحكايات موعد مع الحكواتي مصطفى الحنش والشاعرة والزجالة الصاعة و نجمة الآفاق الواعدة هبة الله حباش مع حكايات وأبيات شعرية وزجلية متميزة.
وكان يوم الجمعة 21 يوليوز 2017 هو أول يوم من أيام الأمسيات الفنية وعرف حضور شخصيات وازنة بالجهة والإقليم كالسيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي ثم رئيس جهة سوس ماسة، حيث تم ٱفتتاح هذه الأمسيات الفنية بكلمات مقتضبة لكل من رئيس المجلس البلدي السيد عبد العزيز أمجان ومدير المهرجان السيد سعيد إمزيلن ثم رئيس المجلس الإقليمي السيد حامد البهجة وبعد حفلة الشاي التي أقيمت على شرف الوفد قام هذا الأخير بزيارة ميدانية لمعرض الثرات والمنتوجات المحلية؛ لتنتهي الليلة الأولى من الأمسيات الفنية على نغمات فلكلور فرقة تسكوين بتڭوڭة، يليها الفنان الفكاهي الساخر محمد أبعمران ثم الفلكلور الشعبي فرقة الميزان.
و في اليوم الثاني من الأمسيات الفنية وهو اليوم الخامس من المهرجان السبت 22 يوليوز 2017 فقد عرف في الفترة الصباحية نشاطا كشفيا للكشاف المتوسطي، فيما الفترة المسائية تميزت بتنظيم دورة تكوينية في العلاقات الأسرية تحت إشراف جميعة السلام للإنماء الإجتماعي على الساعة 17:00 فيما ٱلتقى جمهور المهرجان مع فرقة أمل ڭناوة والفنانين الفكاهيين المدني و قمرون على الساعة 22:00 ليلا.
وكان ختام المهرجان مسكا يوم الأحد من خلال صبحية تنشيطية ختامية لفائدة أطفال المخيم، ثم الأمسية الختامية مع فلكلور أحواش تالڭجونت والثنائي الفكاهي المراكشي المسييح.
“مهرجان أرڭان للكوميديا الشعبية” بأولاد برحيل لم يمر دون تكريم العديد من الشخصيات البارزة والتي ساهمت بشكل أو بآخر في التنمية الإقتصادي والإجتماعية والرياضي والفنية والتربوية والأمنية بأولاد برحيل خاصة وبإقليم تارودانت بصفة عامة.
وعلى العموم ف “مهرجان أرڭان للكوميديا الشعبية” بأولاد برحيل هذه السنة عرف نجاحا باهرا على جميع المستويات بفضل مجهود كل القوى الفاعلة داخل إدارته مرورا بمجلس الجهة، المجلس الإقليمي والمجلس البلدي، وصولا إلى الشريك الرسمي “جمعية الآفاق الواعدة” برئاسة الأستاذ محمد التويرة وكل أطر هذه الجمعية والأستاذ سعيد إمزيلن مدير المهرجان والذي لعب دورا أساسيا في نسبة نجاح هذه النسخة ثم المدير التقني الأستاذ حسن موشو و مدير المعرض نور الدين ألحيان بالإضافة إلى رئيس لجنة التنظيم الشاب حميد أزداغ وكل الجمعيات المشاركة في هذه الدورة كجمعية الفتح الرياضي، جمعية الإصلاح، جمعية رواد التربية والتخييم، مركز الآفاق لدعم القدرات، جمعية السلام للإنماء الإجتماعي، جمعية منتدى مبدعي الجنوب، جمعية كشافة المغرب فرع أولاد برحيل، جمعية الكشاف المتوسطي فرع أولاد برحيل وجمعية الإصلاح ثم المنابر الإعلامية ولجنة الإعلام المحلي، دون أن ننسى العنصر المهم في مثل هذه التظاهرات وهو رجال السلطة المحلية من درك ملكي وقوات مساعدة والوقاية المدنية الذين ساهموا بشكل كبير في حفظ الأمن وزرع السكينة في قلوب الجمهور الغفير الذي يحج لفعاليات المهرجان كل ليلة.