محمد السرناني
شهدت حاضرة أولاد برحيل التى تبعد عن مدينة تارودانت بحوالى 45 كلم تنظيم مهرجان الأركان للكوميديا الشعبية في دورته الثانية على مدى ستة أيام ابتداءا من 18 يوليوز إلى 23 منه ، حيت عمد المنظمون إلى إثراء فقرات المهرجان على طول الأيام ببرامج تبتدأ صباحا و تنتهي في المساء .
كما عمل المنظمون على محاولة ترسيخ مفهوم جديد للمهرجانات وذلك بالخروج عن المعتاد بالمراهنة على نجاحها بجلب وجوه فنية تجذب المتفرجين، وتجاوزه بالاهتمام بالعمل الميداني كوسيلة للإشراك و التفاعل و الاستثمار في العنصر البشري لجعله اداة فعالة ، للمساهمة في التنمية المحلية .
المهرجان لامس كل الفئات العمرية ليكون متنفسا للجميع فبالنسبة للأطفال تم إدراج مخيم أستفاد منه 100 طفل يؤطرهم 30 شخصا كما شهد معرضا المنتوجات المحلية كالاركان و العسل و الاعشاب الطبية و العطرية و منتوجات الصناعة التقليدية …. للتعرف بالمنطقة و التنشيط السياحى و التجارى لضمان سوق سنوى ، كما كان للرياضيين نصيب ، عبر بطولة رياضية في الكراطي ، و سباقا فى العدو الريفي ، و لم يتم إغفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، فقد كانت لهم مشاركة مميزة في هذا النشاط .
المهرجان كان لقاءا لجمع شمل مثقفي المنطقة في أمسية شعرية أتحفت مسامع الضيوف بجميل الكلمات و عذب الترانيم .
الحدث عرف زيارة وفد رسمي يتقدمه عامل عمالة تارودانت و شخصيات مدنية و عسكرية ، وزوار من مختلف المناطق المحيطة بالجماعة .
و استعملت المنصة لمسح الغبار عن وجوه ظلمت إعلاميا و اجتماعيا نظرا للعطاء الكبير الذي قدموه للمنطقة فنيا و رياضيا و ثقافيا ، فكانت فرصة لتكريمها ومنها للذكر لا للحصر (دا حماد بوتفوناست ) أحمد أبعمران الذي يعاني في صمت ، و كذا البطلة الدولية في العدو الريفي فايزة بشار ابنت المنطقة . على نغمات الفلكلور الشعبي من فرق محلية تكاد تندثر .
وفي كلمة لمدير المهرجان السيد سعيد امزيلن أكد على ضرورة إعطاء الفرصة لجميع مكونات المجتمع المدنى من سياسيين و جمعويين ورياضيين و مثقفين لجعل المهرجان وسيلة لجلب للتنمية و التعريف بما تزخر به المنطقة و تسويقه دوليا ..ولنا العودة بمواضع اخرى بالفيدوهات وتصريح من السيد مدير المهرجان السيد سعيد امزلين
