مدينة على مشارف العاصمة يباع فيها الماء للبسطاء بدرهمين!- فيديو

تصوير: سامي سهيل

“لما لحلو”، “لما لحلو”، “لما لحلو”… صوت ألف سكان مدينة سيدي سليمان أن يسمعوه بشكل يومي، وينتظرونه كموعد لا يمكنهم تفويته، فلن يتوقع زائر مدينة سيدي سليمان، التي تبعد عن العاصمة الرباط ببضع كيلومترات فقط، أن يجد بين دروبها باعة الماء المتجولون، يحملون مكبرات الصوت، ينتظرهم السكان في موعد يومي ليشتروا منهم “لما لحلو”.

يحمل باعة الماء المتجولون الماء من الأقاليم المجاورة لمدينة سيدي سليمان في حاويات كبيرة، يشحنونها في سيارات ويقصدون مدينة سيدي سليمان “ليتاجروا” في الماء، بثمن يتغير حسب “بورصة الماء” في المنطقة، في الصيف يرتفع إلى درهم ونصف للتر الواحد، في الوقت الذي يصل في فصل الشتاء إلى درهمين لخمس لترات.

وقال ياسين الراضي، برلماني ورئيس المجلس الإقليمي سيدي سليمان في حديثه مع “اليوم 24″ إن الماء الذي يوزع من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء مر وغير صالح للشرب، ويتسبب في أمراض كثيرة لسكان، على رأسها أمراض الكلي”.

وتساءل المتحدث “كيف لمدينة تقرب من العاصمة وفي سنة 2017 أن تجلو شاحنات الماء في دروب المدينة لبيع الماء للسكان، بثمن يصل في مرات عديدة إلى 1.5 للتر الواحد فقط”.

وكشف المتحدث أن عددا كبيرا من ساكنة مدينة بن سليمان أصيبوا بمرض الكلي بسبب عدم جودة الماء في الصنابير، بالإضافة إلى عدم معرفة مصدر الماء الذي يباع في شوارع المدينة.

ويؤدي سكان مدينة سيدي سليمان فواتير الماء بشكل شهري للمكتب الوطني للماء والكهرباء على استهلاكهم للمياه، على الرغم أنهم لا يستفيدون من المياه الصالحة للشرب

.