محمد السرناني
انعقد اليوم الأربعاء 12 يوليوز 2017 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا اجتماع بدعوة من السيد الباشا وممثل السلطة عبد اللطيف ألهوي ورئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية ممثلا عن مندوبية وزارة الصحة بتارودانت وكل من سعيد امزيلن وحميد أزداغ وياسين الشاوي ممثلين للمجلس البلدي كما حضرته جريدتنا أسراربريس في إطار تتبعها للشأن العام بالمنطقة، ويأتي هذا اللقاء تفاعلا مع شكايات المواطنين واستباقا لمجموعة من دعوات الاحتجاج التي أطلقها مدونون شباب للتنديد بتدهور المرفق الصحي بالمدينة هذا وقد تركز النقاش حول نقطتين أساسيتين:
– النقطة الأولى تتعلق بمناقشة وضعية الخدمات الصحية، حيث ركزت تدخلات ممثلي الساكنة والصحافة المحلية، عبر نقل تظلمات وشكايات المواطنين، على ضعف خدمات المركز الصحي وغياب الأطر وقلة الموارد البشرية بالمركز واحتجاجات المواطنين على الوضع في ظل غياب آلية للتواصل مع الإدارة الصحية الاقليمية ثم مشاكل المداومة ومواقيت العمل والحراسة وتحسين واجهة المركز وعدم تفعيل جمعية أصدقاء المركز الصحي ثم قلة التجهيزات الطبية الضرورية. وفي إطار رده على المداخلات أوضح ممثل المندوبية أن المركز الصحي الحضري بأولادبرحيل يصنف ضمن مراكز المستوى الثاني وهو مركز قائم بذاته يعمل بدائرة صحية هي نفسها الدائرة الادارية لاولاد برحيل الكبرى وتتمثل اختصاصاته في تقديم العلاج والوقاية الصحية والتلقيح وقسم الأمهات والطفل بالإضافة إلى الولادة، وأن التوقيت القانوني للعمل به يمتد من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة والنصف مساء مع نصف ساعة استراحة للغذاء،ونبه أيضا إلى أن المداومة تكون إلزامية على صعيد الاقليم وليس الدائرة الصحية وبالتالي فالممرض والطبيب يتابعون بالالتزام بالتوقيت الرسمي في المركز وعلى ذلك يوضع رقم هاتفي خاص على باب المركز للاتصال في الحالات الطارئة خارج وقت العمل الرسمي. يشار حسب المسؤول أن ثمانون في المائة من الموارد المالية للصحة تخصص للعلاج فيما يخصص الباقي لبرامج الوقاية كما أن كل مولود جديد يكلف عشرون ألف درهم فيما يتعلق بالتلقيح وتطمح المندوبية إلى الزيادة في عدد أسرة الولادة الخاصة بدائرة أولاد برحيل إلا أن الأمر يتطلب تظافر جهود الجميع من أجل تحسين جودة العناية بالأمهات والرضع ومراقبة الحمل وفي هذا الإطار التزم المسؤول بالتفاعل مع شكايات المواطنين التي تحترم الضوابط القانونية واتباع المساطر القانونية في حق المخالفين من الموظفين الذين نوه الجميع بجهودهم كما وعد أيضا بالتزام المندوبية بتوفير الحراسة الليلية بالمركز الصحي وبتجهيزه بآلة حديثة خاصة بتحاليل الحمل فيما وعد ممثلو المجلس بمواصلة أعمال إصلاح المركز والتي ابتدأت بالتغلب على مشكل الكهرباء.
-أما النقطة الثانية فقد تمحور فيها النقاش حول مستشفى القرب، إذ بين المسؤول أن الموارد المالية المخصصة للمشروع متوفرة بشراكة بين وزارة الصحة بنسبة 49 في المائة ومجلس الجهة ب51 في المائة وفق الاتفاقية الموقعة سابقا بغلاف مالي يناهز 6 مليون درهم وأن تأخر المشروع مرتبط بالاجراءات الادارية المتعلقة بتفويت العقار المخصص،للمستشفى والذي يقدر بستة هكتارات والتي تتواجد في ملكية الأملاك المخزنية. يشار حسب المسؤول دائما أن المستشفى سيتضمن تخصصات في الجراحة العامة وطب الأطفال وطب النساء والتوليد وطب القلب بثمانين سريرا و6 أطباء.
هذا ولايزال ساكنة جماعات أولاد برحيل تنتظر بفارغ الصبر ترجمة هذه الوعود إلى أرض الواقع للتخفيف من المعاناة التي يسببها بعد المؤسسات الصحية عن مقر سكناهم. كما تسائل عدد من المهتمين عن السر وراء عدم تدخل مجالس الجماعات المجاورة وفعاليتها الجمعوية وأعيانها للضغط من أجل التسريع بالمشروع الذي تستهدف خدماته كل الجماعات وليس أولادبرحيل فقط.وقد سبق لجريدتنا أسراربريس أن دبجت العديد من المقالات حول الوضع الصحي بالمنطقة أملا أن تلقى آذانا صاغية لدى المسؤولين.