بواسطة– الشريف مولاي عبد الله بوسكروي
أن تنفد مخطط لتقسيم المغرب فعليك أن تضرب مركز القوة فيه ،هكذا فطن اعداء المغرب والقوى العظمى إلى أن مجهوداتهم لزعزعة أمن واستقرار المملكة لن يتحقق إلا بالتخطيط لعزل الملك عن شعبه…
أجل للملك شعبية كبيرة ريما اكثر من تلك التي يحظى بها اردوغان، لكن للملكية كما المغرب أعداء كثر يتمتعون بالثروة والذكاء والخبرة السياسية مما يجعلهم أكثر خطورة لا يستهان بها، وأي متتبع للشأن العام يلاحظ أن الأعداء حريصون على خلط الأوراق بالمملكة والاستفادة من أحدث تقنيات علم النفس وهي الاستفادة من سياسة التراكمات، ولاعطي الدليل القاطع لا بأس بالتفكير ببعض الأحداث التي وقعت في هذا العهد لأبعاد الملك عن شعبه :
1/ قضية البيدوفيل الأسباني والعفو عنه
2/تعري جينيفر لوبيز على قناة 2م القناة التانية
3/جعل موازين تحت الرئاسة الفعلية للملك بما لها من انعكاس على إمارة المؤمنين
4/ بل حاولوا في قضية الدورة وشطط القياد حاولوا إقحام الملك
5/ حتى في قضية الازبال مؤخرا حاولوا التلميح بأن الصفقة كانت موجهة لمعامل الأسمنت التابعة للهوليدينغ الملكي… دون أن ننسى قضية وثائق بنما واللائحة طويلة….تعددت الاحدات والهدف واحد وهو المس بسمعة الملكية، والآن تطفو على السطح قضية طريقة منح الأوسمـــة الملكيـــة وإقصاء الوطنيــين … إنها أخطر مؤامرة وأخطر انقلاب يتم طبخه على مهل والغرض إبعاد وإقصاء الوطنيين حتى إذا ما دقت ساعة الصفر لن يجدوا من يساند الملكية …
نعم هذه هي المؤامرة الخطيرة التي يجب التصدي لها قبل فوات الأوان… فإذا كان على الشعب أن يكون يقظا فإن المطلوب من الملك أن يكون أكثر اهتماما بشؤون الوطنـييــــن بل ودراسة أبعاد ما حدث لاستخلاص الدروس والعبر وكذلك لمعرفة حقيقة من يقف خلف الاحداث ، ولكي أوضح أنه دوما كان هناك من يسعى لإبعاد الملك عن شعبه أبدأ بحكاية غريبة وقعت لي، كان لي في التسعينيات جار أراد أن يشتغل في معمل للغزل كان بالمدينة لكنه لعدم وجود وساطة وليس لديه مال يدفعه في الرشوة لم تفلح مجهوداته، عند ذلك بدأ يراسل المسؤولين، حيت راسل مكتب الأبحاث والإرشادات بالقصر الملكي ليوجهوا ارسالية للسلطات المحلية، لكن دون الجدوى؛ الداخلية لم تكن تعير أي إهتمام لتوصيات القصر والأدهى أنهم، أي مخبروا الداخلية كعادتهم بدأوا يتجسسون عليه حيت كعادتهم كان يراقبون كل من له علاقة مع القصر… وظل صاحبنا دون عمل حتى رجع للبادية لأنه لم يعد يجد ما يأكل هو وأبناءه، فقال لي من مرارة الصراع الدي عاشه مع أجهزة الداخلية ،قال: “يوم يموت الملك الحسن الثاني ساقيم عرسا أرقص فيه ضدا في الملكية“، ورغم أنني من رجال الدولة لكن كنت التمس له العدر لأنني كنت أعلم أنه يتكلم من معاناته لا من قلبه، ومرة شهور وانتقل الملك الحسن الثاني إلى جوار ربه، وبعد شهور من العمل وتقديم البيعة عدت للمدينة حيت التقيت صاحبنا فسألته : ماذا فعلت حينما توفي الملك الحسن الثاني؟ ؟؟ فأجابني والله لقد بكيته أكثر مما بكيت حين توفي والدي….فقلت له ألم تكن حاقدا ؟؟؟فأجابني الملك أعتبره كأحد أولياء آلله منعزلا في قبته، لكن الكلاب التي تحيط به من أجهزة الداخلية لا تترك مشاكل الشعب تصله.. .وأضاف هم أعداء كل من يقول عــاش المـلك، إنهم هم الخونة الحقيقيون وأعداء الملك والوطن…أجل هذآ كان حال الملك محاصرا بلوبيات تزور التقارير وتجعل الوطني خائن وتقلب الحقائق وتكذب على الملك وتحجب عنه الحقيقة وهموم شعبه…
هذه نبدة فقط ،أجل في كل دولة كواليس لا يمكن أن يصبر اغوارها لا الصحافة ولا أي متتبع مهما وصل من معرفة ودراية ببساطة إنها أسرار الدفاع لا تخرج إلى الوجود الا بعد عقود وبعد وفاة كل من ساهم فيها حتى لا تطالهم أحكام القضاء أو بالتقادم أو بصدور عفو شامل عن مرتكبيها…إنه القانون الداخلي لكل دولة ذات سيادة في العالم لحماية أمنها القومي… والمغرب دولة ذات سيادة ودولة قوية بما في الكلمة من معنى، ولكي أعطي فكرة بسيطة عن الكواليس ، أحكي هذه الواقعة ولو بطريقة مشفرة يفهمها طبعا المهتمون والمتتبعون، في يوم من الأيام كنت جالسا مع مدير أحد أجهزة المخابرات العامة ، وفجأة جاءت الكاتبة الخاصة مهرولة تخبره أن مكالمة من “الخط الاحمر” من …عند ذلك قام بسرعة ويبدوا عليه الهلع ، وعندما تكلم سمعته يتكلم باحترام لا يتكلم به عادة حتى مع رئيس الدولة، استغربت وبدأت ابحت في الأمر لأكتشف بعد سنين أن هناك أجهزة مخابراتية خاصة أقوى بكثير من تلك التي تظهر في الصورة… عند ذلك قلت الآن أنا مطمئن فالمملكة أقوى بكثير ممأ يعتقد الكثير، نعم قوة المغرب تكمن في قوة الملكية… حتى أنني وأثناء فتنة الربيع العربي خشيت أن يتم تضليل الملك بتقارير كاذبة، فإذا بمسؤول يخبرني أن للملك أصدقاء ذوو نفود و قوة كبيرة جدا “دوليا“لا أستطيع أن أوضح قد جاؤوا إلى المغرب ووضعوه في صورة ما يقع ، وعلمت أن الملك كان ينوي القيام بإصلاحات دستورية بالمملكة تدشن لعهد جديد، أجل كنت أخاف انداك أن تقوم وزارة الداخلية لإسكات الخونة بمنحهم كعادتها المديونيات وتوظيف ابناءهم …عند ذلك كانت ستشعل فتنة لن تنطفئ لأن الشعب أصلا يأس من سياسة غبية تدجن المعارضين حتى كادت أن تصبح سنة في المملكة وشعار لكي تستفيد عارض النظام فعلا صدق من قال لا تستغرب في بلاد المغرب…أجل قوة المغرب في قوة ملكه ،حتى أنهم في الخارج لا يعترفون بحكومة دولة فقيرة مدانة ومثقلة بالديون مثل المغرب ،لكنهم يقدرون ويعترفون ويحبون ويجلون ملك المغرب…
وهنا أود أن أتوجه بتحية تقدير كبرى لإخواننا اليهود المغاربة الذين يعملون جاهدين ليل نهار وفي تضحية ونكران ذات ويدافعون عن المصالح العليا للمملكة سرا وعلانية وفي مختلف المحافل الدولية ومن مالهم الخاص في إخلاص لملك البلاد، في وقت مغاربة الداخل لا يفقهون في الوطنية إلا سرقة وتهريب خيرات البلاد… وبهذه المناسبة التمس من ملك البلاد وبطلب توصلت به من إخواننا اليهود المغاربة الذين تساءلوا أليس من حقهم وهناك حوالي 800.000 مغربي يهودي في إسرائيل أن يكون لهم مكتب إتصال ببلدهم الأم وهو ليس تمثيلية دبلوماسية، بل مكتب إتصال بعائلاتهم وشؤونهم الإدارية “لملك البلاد وحده حق التصرف في هذا الأمر “.
ولنعد إلى موضوعنا الأصلي إذا كان الحسن الثاني قدس آلله روحه قد أرسى أسس حكم قوي، فإن الملك محمد السادس ملك على خطى أبيه يقوي نفوذه بقوة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة،رغم أن بعض المقربين منه حاولوا بداية حكمه الاستفراد بالملك فعمدوا في البداية على إبعاد الرجل القوي في عهد الحسن الثاني قدس آلله روحه المرحوم إدريس البصري حاولوا أن يصنعوا منه معارضا للملك في الخارج ولم يفلحوا…حاولوا كيل الدساءس لمدير ديوان جلالة الملك محمد رشدي الشرايبي لأنه كان يتمتع بكفاءة عالية، كما ابعدوا الجنرال بلبشير مدير المكتب الخامس حين حاول خلق جهاز قوي “المديرية المركزية للأمن العسكري” كما ابعدو الجنرال القوي لعنيكري حينما كان يخطط لتقوية جهاز القوات المساعدة لحماية الأمن ومحاربة الجريمة…والقائمة طويلة…ولا ننسى حينما حاولوا نسب أن ما تروج له الجرائد عن اقتناء مقربين من محيط الملك الأراضي التابعة للأوقاف يقف وراء الأمر فؤاد عالي الهمة لمحاولة إبعاده عن الملك نظرا لاخلاصه وكفاءته…أناس يمنعون وصول أية شكاية أو ارسالية للملك لابعاده عن ما يحدث…أجل كثيرون في دواليب الدولة وأجهزتها من لم يكن لهم من هم سوى خلق قطيعة بين الملك محمد السادس وأفراد عائلته للاستفراد به وعزله عن محيطه وعن كل من يمكن أن يكون مصدر منافسة أو كشف الحقائق للملك…أو فضح خروقاتهم والاعيبهم حتى يتسنى لهم اللعب كما يحلوا لهم وكان الدولة مجرد ضيعة فلاحية يعينون فيها من يشاؤون ويعزلون من يشاءون حتى يصبح المحيط الملكي مجرد فريق خاضع للولاءات وبالتالي يضمون العزل النهائي للملك عن الأحداث وعن شعبه فلا يصله إلا ما يريدون، ولا يقربون منه إلا ملفات من يرضون ولائه لهم لا للوطن…وبالتالي لا تصل الملك إلا ما يحدث ضجة إعلامية كبرى خاصة في الإعلام الأجنبي أو داخليا إما خوفا من تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة أو إذا كانت ورقة سيظهرون بها أنهم لا يخفون شيئا عن الملك…لعبة جد معقدة وقذرة ناهيك عن وضع المقالب ونشر الافخاخ لبعضهم البعض ليكون الضحية في الأخير هو الملك والشعب المغربي…كما حدث عند عزل إدريس البصري ومنفاه في فرنسا حيت لولا وطنيته الصادقة وتدخل مخلصين بالنصيحة للملك وأنا واحد منهم لكان البصري رحمة الله عليه خضع لمساومات المخابرات الجزائرية وعروضهم المغرية و لقام بتأليف كتاب عن كواليس القصر وملف الصحراء…وحتى لو أضاف فيه اكاديب فالكل كان سيصدقه نظرا لأنه كان الرجل القوي والحاكم التاني في المملكة بعد الملك الحسن الثاني قدس الله روحه،وكذلك كانت المناورات لإبعاد الأمير مولاي هشام الذي اشتكى كثيرا من تسلط وسياسة المخزن…إنها لعبة موازين القوى التي كانت في محيط الملك،لعبة فطن إليها الملك الحسن الثاني قدس الله روحة فكانت له مخابراته السرية الخاصة التي كان يعتمد عليها كثيرا حتى في مراقبة وتتبع المدراء العامون للأجهزة لدرجة آن من شدة خوف المسؤولين بوزارة الداخلية وأجهزتها كانوا يراقبون كل من له علاقة بالقصر الملكي،حتى أصبح شغلهم الشاغل كشف الألغام حتى لا تصل خروقاتهم للملك، حتى أنني كنت أقول لهم أن أعداء الملك الحقيقيين ليسوا من الخارج أو من اليسار الراديكالي آنذاك بل أعداء الملك هم كبار أطر الداخلية وأجهزتها الذين لا هم لهم سوى مراكمة الثروات وفي الأخير يثور الشعب ويتورط الملك، أما اليسار الراديكالي فكنت أعلم أن جلهم في الكواليس يسب الملك جهارا ويكتب التقارير السرية للأجهزة الاستخباراتية ليلا، لالهاء الجبهة الداخلية بكراكيز واختلاق نزاعات متحكم فيها بشكل ذكي لا يثير الانتباه… وتستمر اللعبة لكن محمد السادس وخلال عمله منسقا لمكاتب ومصالح القوات المسلحة الملكية ساعده على الاحتكاك بتقارير أجهزة الاستخبارات العسكرية التي تهتم بالشؤون الخارجية والعلاقات الديبلوماسية ومراقبة التحركات العسكرية والتحريات والرصد هذا إلى جانب تتبع الأوضاع العامة بالبلاد.. .وأشياء أخرى في غاية الخطورة والسرية…المهم أن محمد السادس ولوضع حد لتلاعبات وزارة الداخلية وأجهزتها استقدم شخص منها خبر مناوراتها وكواليسها… إنه زميله في الدراسة فؤاد عالي الهمة، شخصيا أعرف أنه غاية في الدكاء والحنكة ومساعد مخلص للملك، وهو الآن يقوم بالتخطيط لإجراء تغييرات قوية وذكية لجعل وزارة الداخلية وأجهزتها تخدم مصالح الوطن والمواطنين لا مصالح العمال والولات… وتعيين السيد الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني هي مهمة الغرض الأول إصلاح هذه الأجهزة من الداخل وتنقية صفوفها لتكون في خدمة الوطن لا خدمة أشخاص، وهنا أذكر كيف كانت هذه الأجهزة تسخر من الملك، فكم من مواطن التقى أو راسل الملك لتسوية وضعية أو طلب عمل، يتم إحالة طلبه لأجهزة الداخلية لإجراء بحت ويبقى المواطن ينتظر دون نتيجة وكأنه طلب من الملك أن يعين سفيرا أو واليا، وبالتالي يضعون حاجزا بين الملك وشعبه… إنها قمة السخرية من الملك وقمة الاستخفاف بالمواطن واللعب بآماله…
نعم شخصيا وكواحد من رجال الدولة الذين خبروا الكواليس أتمنى التوفيق للإخوة فؤاد عالي الهمة مستشار جلالة الملك والأخ محمد منير الماحيدي مدير الكتابة الخاصة الملكية والأخ محمد رشدي الشرايبي مدير ديوان جلالة الملك…للإخوة في الأجهزة الأمنية الأخ ياسين المنصوري مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات والسيد الحموشي مدير المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني… واتمنى أن يعملوا على تنقية اجهزتهم لتكون في مستوى تطلعات جلالة الملك،ولا أنسى أن ادكرهم أن هناك من كانوا أثناء فتنة الربيع العربي“ربيع الخونة العرب“يلعب على حبلين، وهناك من كأن حاقدا على الملكية والوطن…والآن بعد أن هدأت الأوضاع يسعون لتوظيف أبناءهم في سلك الشرطة والجيش…لذى أحذر من هذا الإختراق لأن الأبناء يحملون جينات الخيانة وتربوا عليها…كما أود أن اشكر الأخوة المدراء العامون للأجهزة على المجهودات الجبارة التي يقومون بها لإصلاح أجهزة الاستخبارات العامة لتكون حقا في خدمة الوطن والمواطنين لا في حماية او خدمة مصالح لوبيات تريد التحكم في دواليب القصر او الداخلية…
وأقول لهم لكم منا كل الدعم وجميعا يد في يد وايدينا جميعا مع الملك لما فيه خير ومصلحة البلاد والمصالح العليا للوطن،وأقول للملك أنني وكما كنت إلى جانب والدنا وأين عمنا الملك الحسن الثاني قدس الله روحه فإنني سأبقى إلى جانبك في إخلاص وثبات …وأقول لمن يهمهم الامر لن تنالوا شيئا بمناوراتكم ولن تستطيعوا التغلب علينا وسنعمل على ازالتكم من مناصبكم لنطهر الوطن من مؤامراتكم فالملك محمد السادس وفؤاد عالي الهمة وياسين المنصوري ومحمد رشدي الشرايبي ومنير الماجيدي و الحموشي…سنظل أوفياء لهذا الوطن ولشعارنا الخالد ألله –الوطن–الملك وللقسم الذي اقسمناه وعلى بركة الله سائرون.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
المصدر ://mrepress.com