سلايدسياسة

صراعات حزب الاستقلال

أحرق شباط مراكب العودة من صراعه الدونكيشوتي مع الدولة بعد أن اعترض على انتداب وزارة التشغيل للإتحاد المغربي للشغل على رئاسة الوفد المغربي المشارك في الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي، وذلك عبر رسالة احتجاجية وجهها باسم الإتحاد العام للشغالين للمدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وكاد هذا السلوك غير المسؤول للأمين العام لحزب الاستقلال، حسب نقابيين استقلاليين، أن يخدم مصالح الجزائر، و يساهم في حصول ممثلها في هذه الدورة على عضوية المجلس الإداري للمنظمة لو لا التحركات والمجهودات الكبيرة التي قام بها الوفد المغربي والمكون من باقي تمثيليات النقابات المغربية، والتي أفلحت في انتزاع المغرب لنيابة عضوية مجلسها الإداري.
و في هذا السياق وصف أكثر من قيادي استقلالي، تصرفات شباط بالصبيانية وغير المسؤولة و التي لا علاقة لها بالتعقل والرزانة التي ينبغي استحضارهما كلما تعلق الأمر بمصالح المغرب في المنتديات الدولية، وأنها تأتي في سياق الصراع الحزبي الداخلي وتعتبر كرد غير وطني على بلاغات إدارة الأمن الوطني بمناسبة تدخلها لمنعه من عقد مؤتمر النقابة المتنازع قضائيا بشأنها.
و تشير المعلومات الواردة من حزب الإستقلال إلى وجود شبه إجماع بين قيادييه وأطره، بأن استمرار حميد شباط أمينا عاما للحزب أصبح ضمن سابع المستحيلات، وبأن المطلوب منه في هذه المرحلة هو تسريع التحضير للمؤتمر بدون عرقلة أو مماطلة، كي يحافظ على ماء وجهه ويضمن مكانته ضمن قيادة حزب الميزان.
وارتباطا بالموضوع، أكد أحد المقربين من حميد شباط أن هذا الأخير لم يعد قادرا على مجاراة خصومه وأصبح في غاية التوتر وعدم التوازن بين مصالحه الشخصية ومصالح الحزب والوطن ككل. كما لم تخفي ذات المصادر عن استعداد شباط للتراجع عن ترشحه لولاية ثانية على رأس الحزب، بشرط أن تحفظ كرامته من خلال التزام القيادة الجديدة التي ستنبثق عن المؤتمر بالتمسك باستقلالية القرار الاستقلالي، وعدم التراجع عن ثوابته ومرجعياته السياسية والفكرية، مضيفا بأن هذا هو ما يهم حميد شباط وليس أن يكون أمينا عاما.
صراعات حزب الاستقلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى