محمد وافي
على مشارف جماعة أملن بتافراوت، يتواجد مطرح عشوائي يستقبل زوار المدينة بالروائح النتنة والأدخنة المنبعثة من عملية حرق النفايات التي تتواصل على مدار الساعة في أجواء تصل فيها أحيانا درجات الحرارة إلى معدلات قياسية مما يحيل المنطقة التي يرتادها العديد من السواح من مختلف بقاع العالم إلى كارثة بيئية تحول دون استمتاعهم بالمناظر الجبلية والطبيعية التي جاؤوا من أجلها.
إلى جانب الأضرار السياحية المذكورة، تشكو ساكنة دواوير أملن المجاورة للمطرح المذكور من عمليات الحرق المتواصلة والتي تخلف روائح تصيبهم وذويهم بأمراض تنفسية إضافة للأمراض الجلدية جراء لسعات الحشرات التي يوفر لها المطرح مجالا مثاليا لتكاثرها مما يلحق خسائر فادحة بالأشخاص والممتلكات من ماشية ومزروعات.
وأمام هذا الوضع الكارثي، تطالب الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني، عبر عدة نداءات وبيانات، بتحرك الجهات المسؤولة من منتخبين وسلطات عمومية لإنهاء معاناة الساكنة ورفع الضرر اللاحق بها بإغلاق هذا المطرح العشوائي الذي يدمر بيئتهم وصحتهم واقتصادهم على حد سواء.