تدخلت القوات العمومية يوم أمس السبت بفاس بعد صلاة التراويح من أجل تفريق وقفة تضامنية مع “حراك الريف” دعت لها “الجبهة المحلية لدعم الحراك الشعبي والدفاع عن الحقوق والحريات بفاس”، للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين بالريف والتضامن مع مطالبهم وحقوقهم الأساسية.
وعرف هذا التدخل الأمني إنزالا كبيرا لبعض الأشخاص المناهضين لحراك الريف حيث حاولوا التضييق على المحتجين باستعمال ألفاظ وكلمات نابية مع رفع شعارات تتغنى ب”الملك” و”الوطنية”، قبل أن يحاول البعض فيهم الاعتداء على هؤلاء المحتجين أمام أعين رجال الأمن اللذين تدخلوا فيما بعض لحماية المتظاهرين من ما سمي ب”البلطجية”.
وخلف التدخل الأمني عدة إصابات في صفوف المحتجين بلغ عددهم 11 شخصا حسب تقرير أولي أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرعي فاس و فاس-سايس وتوصلت “هبة بريس” بنسخة منه، من ضمنهم المحاميان بهيئة فاس “بن عبد الله الوزاني” و “إدريس الهدروكي” بالإضافة لبعض نشطاء الجمعية أبرزهم “مصطفى جبور” و “كوثر أولاد عياد” و “محسن النوري” وآخرين.
هذا واستنكر عدة مواطنين و نشطاء مغاربة تسخير ما أسموه ب “البلطجية” لنسف الوقفة التضامنية والتشويش على مناضليها، خصوصاً أن من بين من دافعوا على الوطنية والملك تلفظو غير من مرة بكلمات وألفاظ نابية تسيئ للوطنية أكثر مما تدافع عنها.
وفي هذا الصدد عبرت الفاعلة الجمعوية بالعاصمة العلمية للمملكة، ورئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد الأستاذة “أسماء قبة” في تصريح خصت به “هبة بريس” عن تنديدها الشديد لما حدث مساء يوم أمس السبت، من تسخير لأشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم تتعلق بالضرب والجرح والاتجار في المخدرات والاغتصاب والسرقة والشذوذ الجنسي، من أجل الدفاع عن الوطن والمغاربة، مضيفة في تصريحها كيف لهؤلاء أن يدافعوا عن الوطن وكل كلمة تنطق من أفواههم تجاورها كلمات وألفاظ نابية خادشة للحياء ؟ حسب قولها دائماً .
يشار إلى أن فاس شهد مساء يوم أمس السبت استنفار أمني كبير طوقت من خلاله جل الشوارع الرئيسية بالعاصمة العلمية برجال الأمن بالزي الرسمي والمدني بالإضافة لعناصر القوات المساعدة وأفراد التدخل السريع، للحيلولة دون توافد المحتجين لمنطقة الإحتجاج.
فيديو يوضح ما وقع يوم أمس مع اعتذارنا لزوارنا الكرام عن بعض الألفاظ النابية التي يحوي عليها الشريط