قهوة الصباح مع الكاتبة ( س ـ ح ).
ها أنا ذي مجددا، أنهي يومي كسائر الأيام التي مرت، يوم عادي روتيني لأقصى حد، أحاول تذكر مافعلته طوال اليوم …والو تا حاجة.. لا جديد مهم، لاشئ أغراني للقيام به، لاشئ حركني أو جذبني لعيش يوم مختلف، في كل دقيقة من يومي السخيف والمكرر أتساءل عن الهدف من حياتي. متى سأتخلص من رتابة الروتين، متى سأتحرك وأنا التي واقفة في مكان ثابت منذ زمن.
أبتسم محاولة تقليد صوري القديمة عندما كنت طفلة، إبتسامتي آنذاك كانت حقيقية غير زائفة وٱبتسامتي المقلدة، فارغة، نابعة من اللآشئ، مثيرة للشفقة.. مجرد بسط للشفتين بدون معنى.
كل مجهوداتي من أجل إحداث تغيير عبر البحث والتفكير عن المغزى من وجودي باءت بالفشل كانت مجرد هراء وإضاعة للجهد، كنت أفقد جزء مني عند كل محاولة وأعتقد أني ٱنتهيت…
إنتهت طموحات العقل التي ٱصطدمت بالواقع المصدي وبكثرة الجهلاء عديمي الفائدة المستهلكين للأكسجين، المنتجين لكل أنواع الفضلات العضوية والفكرية. إنتهت أماني القلب المصطدم بما هو مكتوب لي صدق عكس ماهو مرغوب.
لأتوصل في نهاية المطاف ومن منطلق شخصي أن الحياة عبث وهراء غاية في التفاهة…