دين ودنياسلايد

: اولادبرحيل المصلين بمسجد اولادعبو بين المطرقة والسندان

يحل شهر رمضان المبارك والناس متشوقون لبيوت الله يؤدون بها الصلوات ويعمرونها ويحضرون دروس الوعظ فيها طمعا في مغفرة الله ورحمته وعفوه .ويتحرى الغالبية الاجتماع في جامع المدينة الأكبر قصد ملاقاة الأحباب والاحساس بدفئ الصحبة والايمان ولتحصيل بركة الاجتماع على ذكر الله .لكن وبمدينة أولا برحيل ورغم عدد السكان الكبير وأعداد المصلين الغفيرة فان الأمر عكسه تماما.اذ المساجد في أغلبها صغيرة او متوسطة بل وبعضها أغلق بالمرة كجامعها الكبير أو أغلق بعضه كمسجد المركز.. فيلتفت الناس فلا يجدون وبعد امتلاء المساجد الا باحاتها فلا هم سمعوا الفقيه ولا تابعوه ولاهم نجوا من أشعة الشمس الحارقة نهارا وزعيق الصغار المتحلقين بالمساجد ليلا.وقد استبشرت الساكنة بعد ان علقت لافتة بأرض للأوقاف مخصصة لانشاء جامع أعظم للمدينة وبعدما كونت جمعية للسهر على بناء الجامع وجمع التبرعات وتسييره وبعدما وعد أحد وجهاء المدينة المعروفين بمباشرة الاشغال والبدء في عملية البناء من ماله الخاص انتظارا لمساهمات المحسنين …لكن وبعد مدة نزعت اللافتة وغابت الجمعية وتناست الأمر كلية وغاب الرجل بعدما مرت الانتخابات بسلام وبقيت الساكنة تضرب كفا بكف ولله يشكون ظلم القريب والبعيد.. وكل آمالهم أن يستيقظوا يوما فيجدون جمعيتهم قد جمعت جمعها وأوكلت أمرها لغيرها ان ظهر لها أن بناء الجامع سيؤتر على بعض أعضائها سلبا ان بنيت له محلات …وكل الأمل أن يرحم مسؤولوا الأوقاف الساكنة والمدينة فتبنى بها جامع أعظم يليق بجموع المصلين تقام فيه جمعهم وأعيادهم…وكل الأمل أن يستعيد صاحب الوعد وعده فوعد الحر دين وان بناء الجامع ربح له يوم القيامة ربح لأبناء مدينته وزيادة في شعبيته و ملحقاته متنفس للجميع….وكل الأمل أن تقف جمعيات المجتمع المدني وقفة صادقة لتحريك الملف والله من وراء القصد وهو يهدي إلى السبيل.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى