رأيسلايد

الباحث في الثرات محمد سرتي يكتب.. آمال وأماني عذاب

محمد سرتي


لكل مدينة درعها الذي تفخر به في المحافل والمناسبات الرسمية، عربون محبة وإخاء، والتفاتة رمزية لتراثها ورصيدها الثقافي والنضالي، تهديه إلى شركائها الذين يسهمون في ركب التنمية، وتكرم به أبناءها الذين يعملون بالخصال الوطنية، ويخطون بمداد الفخر والاعتزاز مسعاها التنموي.
بين مفتاح فضي أبدعته أنامل الصانع التقليدي، وصورة منقوشة لمعلمة تاريخية تقص سيرة الأجداد، ومجلد فاخر يحكي عن تاريخ المدينة وبطولاتها وملاحمها، تتجدد العطاءات وتتوالى المكرمات وتتكاثف الجهود لترسم بسمة الأمل، وتنشد أحلى نشيد، تلك مدينتنا ملء العين تلوح .. تلك مدينتنا أبنية وصروح.
أملنا أن تحظى مدينة تارودانت العريقة قاعدة بلاد سوس وحاضرتها، بدرع المحبة والعمل والإخاء والتعاون ونكران الذات، لتحقيق التنمية المستدامة والانخراط في قضايا التنمية المجالية والبشرية، فإما أن نبلغ القمة الشماء في أداء الواجب ويومئذ نفرح بأحسن الأعمال لأننا أخلصنا وأصبنا، وإما أن نسقط في شراك الواقع، فنركن إلى العمل بأسلوب الزورق الصغير ذي المجاديف الضعيفة في عالم متغير سريع التطور، لنغرق في بحر الشعارات ونتماهى مع الخطب التي نجد فيها متعة للنفس ولا نجد فيها متاعا للناس (ولن تجد لسنة الله تبديلا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى