أطلق نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي حملةً تحت شعار”زيرو_أفارقة” و”لنتحد_من_أجل_إرجاع_الافارقة_الى_بلادهم”، طالبوا من خلالها السلطات المغربية بترحيل المهاجرين الأفارقة الغير الشرعيين من المغرب، بعد أن قواعتبر مطلقو الحملة، أن استقبال المهاجرين من جنوب الصحراء، تسبب في تفاقم الجرائم والعنف والإغتصابات، مشددين على ضرورة الحد من الهجرة الغير الشرعية التي تسبب في تفشي الانفلات الأمني.
كما أكد أصحاب حملة “#زيرو_أفارقة”، أن المغرب غير مستعد لاستقبال المهاجرين من مختلف الجنسيات، لكون بنيته فتية ومعدل البطالة مرتفع بصفوف الشباب، بالإضافة إلى المشاكل التي يعاني منها في مجالات التعليم والصحة والأمن.
في ذات السياق، استنكر كمال لغمام، وهو حقوقي وعضو بالمنظمة الديموقراطية للشغل، في تصريح لـ”Rue20.com” هذه الحملة، واعتبرها عنصرية لأنه وعلى حد قوله “ليس كل الأفارقة مجرمون بل فيهم أطر وطاقات ساهمت وتساهم في الاقتصاد الوطني، كما اندمجت في المجتمع المغربي”.
أما بخصوص تسوية وضعية المهاجرين الغير الشرعيين بالمغرب، أكد لغمام أن ذلك أمر ضروري وسيسهم في ضبطهم وضمان معرفتهم ومعرفة أصولهم، من أجل الحد من الجرائم “العرضية” التي قد يتسببون فيها.
من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي، عزيز ايدامين، في تصريح لـ”Rue20.com”: “أن الحملة هي عبارة عن مطالب “عنصرية” مبنية على التمييز على أساس اللون والعرق، الشيء الذي يعتبر بعيدا عن القيم والهوية المغربية المبنية على روافد أمازيغية وأفريقية”، مضيفا أن تلك المطالب والتصريحات العنصرية ممنوعة في المواثيق الدولية، لكون المغرب ملتزم قانونيا ودوليا بإدماج المهاجرين الأفارقة، وإزالة العنصرية من جدورها في المجتمع المغربي.
قتل ثلاثة منهم حارسا ليليا بفاس بغرض السرقة.